وفي بداية كلمته قال السفير السعودي "نلتقي اليوم مجددا لتدشين برنامج توزيع التمور، بعد المرحلة الأولى التي تمت في شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين للتمور المقدمة إلى الدول الاسلامية والصديقة، بعد انقطاع بسبب وباء كورونا، حيث يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإيصال هدية خادم الحرمين الشريفين للتمور إلى الدول الصديقة في إطار المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة العربية السعودية لمساندة الشعوب بلا استثناء"

وأضاف السفير عطا الله "بأن العمل الإنساني يحظى بحيز كبير في برامج المملكة، مشيرا في هذا السياق إلى الجهود الإنسانية للمملكة، وخاصة في مواجهة الأزمة الإنسانية في السودان ومساهمتها في الحفاظ على الأروح وإجلاء العديد من الأشخاص، بما فيهم الرعايا القمريين، وأن هذه المبادرات تعكس أصالة وقيم المملكة العربية السعودية". موضحا قائلا "لقد رسخت المملكة مكانتها العالمية وحضورها القوي في العمل الإنساني والتطوعي، وتقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، التي تتضح عبر ما تقدمه من برامج إغاثية بسواعد وطنية في مختلف المناطق في العالم، ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يمثل قيمة إنسانية"

وفي نهاية كلمته أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بأن "هذه المبادرات الإنسانية لا تقل أهمية من المشاريع الاستراتيجية الأخرى التي تنفذها المملكة في البلاد لدعم خطة جزر القمر الناشئة 2030 لأنها تعكس عمق الروابط الإنسانية بين الشعبين السعودي والقمري". وقد صرح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موروني أن هذه الهدية تستهدف الجمعيات الخيرية في الجزر الثلاث، وستقوم الجمعيات الخيرية بتوزيعها على المحتاجين من الأيتام والأرامل والمطلقات والمعوقين والمسجونين والمرضى وطلاب المدارس والكتاتيب القرآنية

وخلال مراسم التدشين عبر ممثلي الجمعيات الخيرية والمدارس القرآنية عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما توليه المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، لاسيما في جزر القمر. مؤكدين بأن المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة إلى الشعب القمري في كل وقت تدخل في إطار العلاقات الأزلية التي تربط بين البلدين الشقيقين. مثمنين على جهود السفارة السعودية في موروني في تسهيل تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للشعب القمري