وأكد شرطي متقاعد سابق عقب صلاة الجنازة قائلا "لقد التحقت بالجيش من بعده، وكان ودودا للغاية، ومستقيما، ومخلصا، وفوق كل شيء فخورا بارتداء زي جيش بلاده". بينما أضاف الوزير السابق عبد الرحيم سيد بكر "لقد كان المرحوم مصدر إلهام للعديد من الشباب في مدينة موروني، أحتفظ فيه بصلاحه وحبه للوطن". كما أضاف ضابط آخر "لقد كان أحد أكثر ضباط الجيش احتراما
وكان المرحوم ولد من أم ينحدر من بلدة ماويني بمنطقة مبودي شمال جزيرة انغازيجا في ديسمبر 1965م، ومن أب من مدينة موروني. وبعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بمدرسة سان سير المرموقة العسكرية من 1988 إلى 1992 وحصل على رتبة ملازم، كما حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية. وهو جزء من نخبة الجيش لقوات الدفاع القمرية
كما حصل على العديد من الشهادات والدبلوم في المجال العسكري من بينها دبلوم الدراسات المتعمقة في التاريخ العسكري والدفاع والأمن بالإضافة إلى ماجستير في إدارة الأعمال، وحاصل على شهادة التدريب التطبيقي في مدرسة تييس العسكرية في السنغال. وقد برز المرحوم في أوائل التسعينات، لكي يصبح أحد الجنود المعتمدين في هيئة العمليات الرئيسية في الجيش القمري. وكان رشاد عبد الله من أفراد الجيش الذين قاموا بمحاربة حركة التمرد لدى الجيش لعام 1992 وكذلك لمحاربة المرتزقين بقيادة المرتزق الفرنسي بوب دينار في سبتمبر 1995
وبعد خروج المرتزقين في البلاد، رأس النقيب رشاد عبد الله المجلس الرئاسي -القسم الأمني- والذي أصبح فيما بعد المجموعة الأمنية لحماية الشخصيات الرفيعة. وقد تطور أداؤه ليكتسب مهارات مختلفة بعد دورات تدريبية عديدة (مدرسة النقيب ومدرسة الأركان) في نهاية التسعينيات. وإلى جانب مسيرته العسكرية، كان رشاد عبد الله من عشاق الرياضة، وألعاب القوى بشكل خاص، حيث مثل جزر القمر في ألعاب جزر المحيط الهندي عام 1985 في موريشيوس
وعرف القمريون بشكل خاص اسم رشاد عبد الله يوم الجمعة 30 أبريل 1999 عندما أعلن الضابط في الإذاعة الوطنية عن تدخل الجيش لاستلاء السلطة في البلاد، وذلك بعد مناخ سياسي متوتر عقب فشل المحادثات القمرية-القمرية في أنتاناناريفو بشأن الأزمة الانفصالية. وكان يحكم البلاد في ذلك الوقت المرحوم تاج الدين بن مسعود. وكان الضابط رشاد فردا من الصف الأول للقوة العسكرية قبل انسحابه من صفوف المؤسسة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويذهب إلى الولايات المتحدة للإقامة هناك لكي يعمل في شركة سيمنز، "العملاقة في الصناعة والتكنولوجيا الألماني