وفي منطقة المحيط الهندي، لم تتفوق على جزر القمر سوى سيشل (المرتبة 44)، رغم تراجعها 8 نقاط، وموريشيوس (المرتبة 51) التي تقدّمت 6 نقاط هذا العام. أما مدغشقر، فقد تراجعت بشكل ملحوظ بخسارتها 13 نقطة، لتندرج ضمن فئة الدول التي تسبق الأخيرة في التصنيف

أرجع تقرير المنظمة التراجع المسجل في تصنيف جزر القمر إلى ثلاثة أسباب رئيسية: تدهور الظروف الاقتصادية لوسائل الإعلام: أشار مكتب المنظمة في إفريقيا جنوب الصحراء إلى أن الوضع المالي للمؤسسات الإعلامية ازداد سوءًا خلال العام الماضي

انخفاض في المؤشر الاجتماعي: فقدت البلاد 4.9 نقاط في هذا المؤشر، ما يعكس استمرار الصعوبات التي تواجه الصحفيين في معالجة بعض القضايا المجتمعية الحساسة

تقلب ترتيب الدول الأخرى: وهو عامل غالبًا ما يفسّر التحركات الطفيفة في الترتيب العالمي. ورغم هذا التراجع، شددت المنظمة على أن الانخفاض "ليس كبيرًا ولا يدعو إلى القلق بشكل خاص

تحديات مستمرة بين الاستقلال والبقاء

أبرز التقرير أن حرية الصحافة تشهد تراجعًا عالميًا بسبب الضغوط الاقتصادية المتزايدة على وسائل الإعلام. وفي جزر القمر، حذّر رئيس نقابة الصحفيين القمريين أحمد بكر من أن عددًا من الصحفيين لا يتقاضون أجورًا عادلة، ما يهدد استقرارهم المهني

ومن أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإعلام في البلاد: احتكار الملكية الإعلامية من قبل جهات على صلة بالسلطة. ضغوط المعلنين والممولين التي تؤثر على المحتوى التحريري. غياب الشفافية في توزيع الدعم الحكومي

في السياق ذاته، وصفت آن بوكندي، المديرة التحريرية لـ"مراسلون بلا حدود"، عام 2025 بأنه "عام تحوّل خطير"، مشيرة إلى أن نصف دول العالم صُنّفت فيها ظروف العمل الصحفي على أنها "صعبة أو خطيرة جدًا" للمرة الأولى

وفي القارة الإفريقية، لاحظ التقرير اعتماد العديد من وسائل الإعلام بشكل مفرط على الإعلانات التجارية، مما يهدد استقلالية غرف الأخبار، لاسيما في ظل استمرار هيمنة جهات قريبة من السلطة على ملكية المؤسسات الإعلامية