وقد جاء في البيان "وتجدد الحكومة القمرية إدانتها واستنكارها استمرار هذه المسلسلات الاستفزازية الخطرة التي تسخر دائما من أمن السلام العالمي"، مطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي الاضطلاع والقيام بدوره المنوط به في التصدي لكافة أشكال الارهاب والعنف والتطرف، وذلك بتخفيف منابع تمويل ودعم الميليشيات الارهابية والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها. وقد انهالت الإدانات الدولية للحادث الذي تسبب في تعطيل إمدادات النفط بشكل مؤقت. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، "الاعتداء الإرهابي" الذي تعرض له حقل الشيبة النفطي جنوب شرقي السعودية.

وقال الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، إن "المنظمة تدين هذه الحادثة الإرهابية والمجرمة". وحذّر من أن "الحادثة تستهدف استقرار إمدادات الطاقة للعالم". وأكد العثيمين "وقوف المنظمة مع المملكة في اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على أمنها واستقرارها". وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن حقل الشيبة جنوب شرقي المملكة تعرض لـ"عمل إرهابي" بطائرات مسيرة. وأوضح الفالح، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "نجم عن ذلك حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضرارا محدودة، ودون أي إصابات بشرية".

وأكد أن "إنتاج المملكة وصادراتها من النفط لم تتأثر من هذا العمل الإرهابي". كما أدانت الأمم المتحدة هجمات طائرات بدون طيار على منشأتي نفط سعوديتين، في حين حذر الاتحاد الأوروبي من أنها تمثل "تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف لعدم التصعيد وضبط النفس والامتثال إلى القانون الدولي. وقال ستيفان دوياريك، المتحدث باسم غوتيريش "الأمين العام يدين هجمات السبت على منشآت أرامكو النفطية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية التي تبناها الحوثيون".

وكانت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران في اليمن، قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات استهدفت شركة أرامكو السعودية العملاقة لإنتاج النفط، يوم السبت، وقالت إنها استخدمت 10 طائرات مسيرة. يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الاتحاد الأوروبي من "تهديد حقيقي للأمن الإقليمي" في الشرق الأوسط بعد الهجمات على منشآت نفط في السعودية، مما يهدد بتعطيل إمدادات الطاقة العالمية. وأصدرت فيدريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، بيانا قالت فيه إن "هجوم بطائرات بدون طيار على منشأتي نفط أرامكو في السعودية يمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي".

وأضافت موغيريني "في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، يقوض هذا الهجوم العمل المتواصل من أجل الحوار ووقف التصعيد"، داعية إلى "أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد" دون الخوض في مزيد من التفاصيل.