اجتمع وزير الداخلية محمد داود يوم الثلاثاء 15 سبتمبر الجاري، في مكتبه بالوزارة، وبناء على تعليمات من رئيس الجمهورية، بالولاة ورؤساء البلديات ودار الإفتاء، لإبلاغهم بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة لتعزيز نظام مكافحة الانحراف والاعتداءات الجنسية ضد القاصرات. وقد تمت مناقشة الامتثال الصارم للتدابير الوقائية بشكل مطول خلال المحادثات. وذكّر وزير الداخلية الولاة ورؤساء البلديات بأدوارهم كممثلين للدولة في مناطقهم المختلفة ومسؤوليتهم في العمل من أجل حماية العادات والثقافة القمرية

وأعلن وزير الأمن القومي أن هناك أفعال وسلوكيات معينة لوحظت في الآونة الأخيرة لا تتماشى، حسب قوله، مع الثقافة القمرية والدين الإسلامي. مستشهدا بقضية انحراف الصِّبَا وبعض الشباب تحت تأثير تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية. وتطرق محمد داود حول الظاهرة الجديدة لارتياد الشباب الصغار مطاعم البلاد المختلفة وتردد فيها، حيث غالبا ما توجد المشروبات الكحولية. وقال "بالتأكيد بعض هذه المنافذ لديها تصريحات، لكن أصحاب هذه الأماكن لا يستوفون الشروط ويسمحون لأنفسهم بالترحيب بالمراهقين الصغار. وكمسؤولين عن أمن هذا البلد، لدينا واجب العمل من أجل انقاذ شباب جزر القمر

قوات الأمن ستجوب المدن والقرى

وذكّر وزير الداخلية دار الإفتاء عن مسؤوليته تجاه عدم الالتزام بإجراءات الوقاية في المساجد المختلفة. وأشار إلى أنه من مسؤولية دار الإفتاء وأئمة المساجد أن يكونوا قدوة من خلال احترام وضمان احترام التعليمان الصادرة عند إعادة فتح المساجد واستئناف صلاة الجمع والجماعات. وطلب محمد داود من دار الإفتاء بالمضي قدما في منع الوعظ لأي إمام لا يحترم التدابير الوقائية، وكذلك إغلاق أي مسجد لا يحترم أتباعه الاجراءات المتخذة. وأعلن أنه اعتبارًا من هذا الاسبوع ستستأنف قوات الأمن جولاتها في مختلف مناطق البلاد لضمان الامتثال الصارم لإجراءات الوقاية

ووفقا له، ستقوم قوات الأمن اعتبارًا من هذا الأسبوع، باعتقالات تستهدف "كل من لا يرتدي الكمامة". مشيرا إلى أن الإفراج عن أي معتقل سيكون مشروطا بدفع غرامة مالية قدرها 7.500 فرنك قمري. وأكد وزير الداخلية قائلا "يعتقد معظم الناس أن هذا المرض قد ولّى، بينما نرى بلدانا كانت تعتقد أنها سيطرة على هذا الوباء تسجل اليوم آلاف من حالات الإصابة الجديدة. نحن سنقوم بتعزيز تدابير الوقاية والمكافحة حتى لا تنفجر عدد الحالات". وقد أوصى محمد داود الولاة ورؤساء البلديات ودار الإفتاء بزيادة الوعي بين مواطنيهم بشأن الامتثال الصارم للتدابير الوقائية ضد كوفيد-19 والانحراف