logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

تعيين الصحفي نسيلا بن علي مديرا عاما لجريدة الوطن

تعيين الصحفي نسيلا بن علي مديرا عاما لجريدة الوطن

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أصدر رئيس الجمهورية غزالي عثمان، يوم الاثنين 9 يناير الجاري، مرسوما رئاسيا برقم (23/007) يقضي بتعيين الصحفي/ نسيلا بن علي مديرا عاما لجريدة الوطن، خلفا للمدير السابق الذي أقيل من منصبه في السادس من ديسمبر المنصرم. والمدير الجديد نتاج خالص لمؤسسة الوطن، وعمل في مختلف الشؤون التحريرية قبل أن يتم انتخابه في عام 2018 رئيسا للتحرير من قبل زملائه الصحفيين، وهو منصب استمر عليه أكثر من سنتين.

 

انضم نسيلا بن علي إلى صحفية الوطن في عام 2012، بعد اجتيازه بنجاح "مسابقة القبول" التي نظمتها المؤسسة الحكومية في تلك السنة. وعلى مدى 12 عاما، قام الصحفي نسيلا بن علي داخل مؤسسة الوطن، بتغطية مختلف الشؤون التحريرية: الثقافية والرياضية والتعليمية والصحية والاقتصادية والدينية إلى جانب السياسية. وفي عام 2018 قام الصحفيون في جريدة الوطن بانتخاب زميلهم نسيلا بن علي رئيسا للتحرير، وهو منصب شغله على مدى أكثر من سنتين. وفي التاسع من يناير 2023، أصدر رئيس الجمهورية غزالي عثمان المرسوم الرئاسي، رقم (23/007) يقضي بتعيين الصحفي نسيلا بن علي، على هرم المؤسسة الصحفية الحكومية الأولى في البلاد، وذلك بعد 34 يوما من إقالة المدير السابق الصحفي مولد مباي

وينحدر المدير العام الجديد من مدينة سيغاني بمنطقة همبو وسط جنوب جزيرة القمر الكبرى، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال. وبعد حصوله على البكالوريا عام 2002، حاول نسيلا بن علي الانضمام إلى المعهد العالي لتدريب وإعادة تأهيل الموظفين، لكن محاولته باءت بالفشل، لبدء الاجراءات متأخرة، وكانت الأماكن الشاغرة في قسم اللغة الإنكليزية. وأشار نسيلا بن علي قائلا "أردت الالتحاق بقسم التاريخ والأدب الفرنسي الحديث، ولكن نظرا لعدم وجود مكان في هذين القسمين في هذا العام، أمضيت عاما كاملا دون فعل شيء. وفي ذلك الوقت، لم تكن هناك مكتبات وأن الوصول إلى الانترنت لم تكن متاحا للجميع، لتقوية نفسي باللغة الانكليزية"

وسرعان ما انتهت الإجازة الاضطرارية التي فرضتها تلك الظروف، عقب افتتاح جامعة جزر القمر عام 2003، وأصبح نسيلا بن علي أحد العناصر الأساسية الذي انضم إلى قسم الآداب الفرنسية الحديثة خلال العام الدراسي 2002/2003، حيث بدأ تعليمه الجامعي في موقع فندق كارتالا. وإلى جانب تدريسه الجامعي، خضع المدير الجديد للتدريب والتأهيل في علم أصول التدريس والتعليم. وقال "هذا الجانب من التدريب أدخله عميد كلية الآداب الفرنسية الحديثة، حيث كان يدور في ذهنه بأن يدربنا كمعلمين في المدارس الاعدادية والثانوية". وقد أثمر التدريب التربوي والتعليمي، لأنه بمجرد حصوله على الشهادة الجامعية "اللسانس"، أصبح نسيلا بن علي معلما في مدرسة إولفي الخاصة بمدينة ميتسامهول شمال جزيرة انغازيجا، قبل التحاقه بالمدرسة الأهلية بمدينة سينغاني مسقط رأسه، مرورا بمجموعة مدرسة مزموا بمدينة إكوني، قبل أن يحط الرحال في مدرسة مويني بركة بالعاصمة موروني. وقال نسيلا "أحب عملية التدريس، أشعر بالرضا عندما أكون في الصفوف الدراسية"

اجتياز مسابقة القبول بنجاح

حياة نسيلا المهنية شهدت تحولا كبيرا في عام 2012، عندما اجتياز بنجاح في "مسابقة القبول" التي نظمتها مؤسسة الوطن الحكومية وانضمامه إلى قسم التحرير من الصحيفة. وكان مشاركته في هذه المسابقة مجرد صدفة، لأن ملف الترشح تم تقديمه من قبل صديق دون علمه. وكان بحوزة هذا الصديق المعني ملفه يبحث عن وظيفة تدريسية في الخدمة العامة للدولة. وأشار إلى أنه لم يتمكن من العثور على الوظيفة إلى أن أطلقت جريدة الوطن دعوة الترشح إلى مسابقة القبول وهي فرصة لا ينبغي تفويتها. وقال نسيلا "لم أرغب بالترشح إلى هذه المسابقة، لأنني لم أر نفسي كصحفي، لكن هذه الفكرة تغيرت بسرعة كبيرة، عندما انضممت إلى فريق عمل جريدة الوطن، فقد دفعتني الصحبة والأخوة والإشراف الداخلي الذي استفدت منها للبقاء، وجعلني أحب هذا العمل وأصنع من مهنة المتاعب مهنة". وبعواطف جياشا، أضاف المدير الجديد قائلا "الوطن أعطاني كل شيء، كل ما أعرفه وتعلمته وبنيت منه يعود إلى فضله. وبفضل مؤسسة الوطن تمكنت من بناء أسرتي. أنا منتج خالص من صحيفة الوطن"

نسيلا بن علي من مواليد مدينة سنغاني-همبو، شارك منذ صغره في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية في منطقته. ولطالما مارس دور المغني وكاتب الأغاني، لعب المدير الجديد دور المغني الرئيسي في أوركسترا حزب الفلاح بمسقط رأسه. وهو من مشجعي ريال مدريد الاسباني ومرسيليا والمنتخب الفرنسي، وأنه شغفه بكرة القدم لم يأتي اليوم، لأنه خلال فترة المجد الموسيقي، كان حارس مرمى نادي توران سينغاني. وقال "أنا أحد أولئك الذين أوصلوا فريقنا إلى الدرجة الثانية". وعلى الصعيد الديني، فهو من أتباع الطريقة القادرية، وحركة جماعة التبليغ حيث يشارك في التجمعات المختلفة بانتظام

تعليقات