وقبل مغادرته للبلاد، صرح الأستاذ سيد شيخ لصحيفة الوطن بأن هذا التعيين جاء عن طريق ترشيحه في المنصب الشاغر في القسم الافريقي للشؤون السياسية لدى الأمانة العام للمنظمة. مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم تعيين موظف قمري في هذه المنظمة التي انضمت جزر القمر إليها منذ عام 1976 أي بعد الاستقلال مباشرة. وطالب الكوادر القمرية بأن يقدموا ترشيحاتهم في مختلف المنظمات الدولية والإقليمية التي لدينا عضوية فيها لأن هذا مما سيعزز تواجدنا في هذه المنظمات ولزيادة الخبرات الدولية لدى المثقف القمري. مؤكدا بأن هناك العديد من الوظائف الشاغرة في عدد من المنظمات الدولية والاقليمية وعلى الرغم من ذلك فإن الكوادر القمرية غير متواجدين فيها
وأشار إلى منظمة التعاون الاسلامي تعتبر منظمة كبيرة ولديها العديد من المؤسسات ومن بينها البنك الإسلامي للتنمية ومجمع الفقه الإسلامي وصندوق التضامن الإسلامي والمؤسسة الإسلامية لحماية الاستثمار. منوها بأنها تقوم بدعم البلاد وتنفيذ العديد من المشاريع عبر مؤسساتها المختلفة. وأشار إلى أن المنظمة قامت في الفترة الأخيرة بتقديم مساهمة مالية إلى الحكومة تقدر بحوالي 50 ألف دولار في إطار برنامج مكافحة وباء كورونا في الدول النامية الأعضاء في المنظمة. وأضح بأن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات. وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم
وقد أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 رجب 1389 هـ (الموافق 25 سبتمبر 1969) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وقد عُقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة
يذكر أن الأستاذ سيد شيخ من مواليد مدينة اتسندرا مجيني وسط جزيرة القمر الكبرى في 23 أكتوبر 1973، وهو أب لولد وبنتين ويجيد اللغات العربية والفرنسية والانجليزية. وقد حصل على شهادة اللسانس في كلية اللغات والترجمة قسم الأدب الفرنسي جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وهو مسجل حاليا لنيل درجة الماجستير في المركز القومي للدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية السودانية. ومنذ استكمال دراسته والعودة إلى الوطن، عمل في العديد من المناصب الإدارية بين الرئاسة الجمهورية كمترجم لرئيس الجمهورية من 2002 إلى 2004، مرورا بوزارة الخارجية حيث أمضى حياته المهنية فيها منذ عام 2004 وحتى مارس 2021 قبل تعيينه في المنصب الجديد بجدة
ففي وزارة الخارجية تدرج سيد شيخ في عدد من المناصب إلى أن وصل في منصب المدير العام للشؤون العربية. وقد وضع قدمه في وزارة الخارجية لأول مرة كملحق إعلامي في عام 2004 وحتى 2005، ثم رئيس قطاع جامعة الدول العربية ومدير قطاع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومسؤول التعاون القمري العماني وأخيرا المدير العام لإدارة الشؤون العربية. وخلال فترة عمله في وزارة الخارجية، تم تعيين سيد شيخ في سفارة جزر القمر بالقاهرة حيث تدرج في عدد من المناصب هناك خلال الفترة من عام 2005 إلى 2012 من مستشار مكلف بالشؤون الثقافية ومرورا بمستشار مكلف بمتابعة ملف جامعة الدول العربية ووصولا إلى درجة مستشار أول بالسفارة. وحصل الأستاذ سيد شيخ في حياته المهنية على عدد من الدورات العملية وشارك في اجتماعات ومؤتمرات جامعة الدول العربية والمنظمات العربية والاسلامية لتمثيل جزر القمر فيها