وقد حضر الحفل المقام في مدينة زهاني الثاني بمنطقة إسنترا وزير العدل والشؤون الاسلامية محمد حسين جمل الليل ووالي منطقة سيد جاي ومفتي الجمهورية سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا وقاضي القضاة محمد سيد عثمان والدكتور عبده الرؤوف عبده عمر عميد كلية الإمام الشافعي لجامعة جزر القمر والشيخ مسلم بن موسى وزير الخارجية الأسبق والشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل وزير الخارجية السابق وسفير جزر القمر السابق لدى مصر محمد علي ديا وعدد كبير من كبار العلماء والدعاة الذين تخرجوا في جامعة الأزهر ومعاهدها بالإضافة إلى عدد من المثقفين العرب الذين درسوا في مختلف الجامعات في العالم العربي
وتم خلال الحفل إلقاء العديد من الكلمات دارت حول دور العلماء القمريين الذين تخرجوا في الأزهر الشريف في خدمة الاسلام ونشر الدعوة بالوسطية على منهج أهل السنة والجماعة. ففي كلمته بهذه المناسبة أوضح الدكتور محمد مؤمن رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع جزر القمر بأنه تم تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في البلاد منذ ثماني سنوات وأنها تقوم بنشر الدعوة بالاعتدال والوسطية على منهج الأزهر القائم بمنهج أهل السنة والجماعة. وقال بأن المنظمة منذ تأسيسها في جزر القمر تقوم بالعديد من الأنشطة الدعوية في خدمة الإسلام على المنهج الأزهري الوسطي المعتدل والذي يحمي المواطنين من الأفكار المتشددة والغلو. مشيرا إلى أن تكريم عدد من رموز الأزهر في البلاد جاء تقديرا لدورهم الريادي في خدمة الدعوة الإسلامية ولحملهم رسالة الأزهر الوسطية المعتدل في البلاد
أما الوزير محمد حسين جمل الليل فقد أشاد من جانبه على تنظيم مثل هذه الحفلات وذلك لتكريم أهل العلم والمعرفة. وقال بأن الذين تخرجوا في الأزهر أخذوا العلم من منابعه الصحيح وأنهم يقومون بنشر الدعوة بالوسطية ويقبلون الرأي والرأي الآخر وليسوا متعصبين في أرائيهم، وساهموا بشكل كبير في نشر الدعوة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك التي تعلموها في الأزهر. كما أشاد الوزير بوجود امرأة قمرية من بين المكرمين في هذه الحفلة كأول طالبة قمرية حصلت على شهادة الدكتوراه في الشريعة الاسلامية وهي الدكتورة رحمة حمدان والتي تخرجت في جامعة الأزهر في مصر قبل حصولها على شهادة الدكتوراه في السودان
بينما أكد سماحة مفتي الجمهورية سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا وهو من كبار علماء الأزهر الشريف وأول خريج قمري في جامعة الأزهر على أهمية وحدة الصف للطلاب الخريجين في الجامعات العربية والاسلامية، وقال بأن البلاد لديه العديد من الكوادر البشرية الذين تخرجوا في الجامعات العربية ويقومون بأعمال جليلة في المجتمع القمري، ومعظمهم تقلدوا مناصب رفيعة في البلاد، مؤكدا بأن الوقت قد حان لتضافر الجهود وتوحيد الصف لجميع الطلاب الخريجين في الجامعات العربية والاسلامية لخدمة الإسلام والمسلمين. وقال سماحة المفتي بأن الأزهر الشريف تعتبر أقدم وأكبر جامعة على المستوى العالمي العربي والاسلامي
وفي نهاية الحفلة تم تكريم عدد كبير من العلماء والدعاة والشيوخ الذين تخرجوا في جامعة الأزهر ومعاهدها المختلفة منذ زمن بعيد وعلى رأسهم مفتي الجمهورية سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا والوزير السابق مسلم بن موسى والشيخ محمد حسن مشنغاما مسؤول مراسم في رئاسة الجمهورية السابق في عهد الرئيس الراحل أحمد عبد الله عبد الرحمن والأستاذ سيد جاي والي منطقة إسنترا. كما تم في الحفلة أيضا تكريم حوالي 13 دكاترة والذين تخرجوا في جامعة الأزهر قبل حصولهم على شهادات الدكتوراه في الجامعات الأخرى داخل مصر وخارجها