وقد حضر الحفل الأستاذ عبد الله يحيى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ووزير المالية السابق مزي عبده محمد شافع، وسفير جزر القمر لدى المملكة المغربية يحيى محمد إلياس، والوزير المفوض في سفارة جزر القمر لدى المملكة العربية السعودية الأستاذ يوسف مدهوما، وعبد الله سلمان إسلام مندوب الإيسيسكو بجزر القمر، ومدير المركز الوطني للبحث العلمي طويل مزي حمادي والموظفين وعدد كبير من الطلاب
وفي بداية حديثه، تطرق الدكتور أحمد محمد طويل إلى أسباب قيامه بتأليف هذا الكتاب وقال: "ما وجدته من تشابه في بعض عناوين الرسائل العلمية أو تكراره، وأن جُلَّ هذه الرسائل العلمية غير منشورة، ولم يشتهر أصحابها. وقلة المؤلفات المطبوعة للباحثين القمريين الدارسين بالعربية، إضافة إلى عدم وجود من سبقني إلى هذا العمل مع أهميته وحاجة المجتمع إليه. مشيرا إلى الأهداف الرئيسية التي حمله إلى تأليف هذا الكتاب من حفظ جهود الباحثين القمريين من السطو أو النسيان والضياع، ومعالجة مشكلة تشابه بعض العناوين أو تكرارها، ومساعدة الراغبين في الاطلاع على النتاج العلمي للقمريين الدارسين بالعربية، إضافة إلى خدمة الناشرين الراغبين في نشر البحوث العلمية الرصينة وطباعته وإبراز جهود الباحثين القمريين الدارسين بالعربية، وإظهار مكانتهم العلمية
كما أوضح الباحث الخطوات المتبعة لإعداد هذا الدليل من خلال الاتصال المباشر بالإخوة الباحثين داخل الجزر وخارجها، والاطلاع على أدلة الرسائل العلمية في الجامعات المختلفة، والبحث في المواقع الإلكترونية المعنية بجمع عناوين الرسائل العلمية، وكذلك زيارة المكتبات التي تعنى بحفظ التراث العربي في جزر القمر، والسفر إلى السودان، لمطابقة البيانات، والتأكد من صحة بعضها. مشيرا إلى أنه لم يجد من الإناث سوى إحدى عشرة فقط، من بين مائتين وواحد من الباحثين، تسعة منهن حاصلات على الماجستير، واثنتان نالتا درجة الدكتوراه، هما رحمة حمدان أحمد علي، واستينة أمينة محمد
وتحدث الدكتور أحمد طويل عن الدول الثلاثة الأولى من حيث الأكثرية، حيث جاء السودان في المرتبة الأولى، بلغت الدرجات الممنوحة من الجامعات السودانية إلى نهاية عام 2021 (162)، و(104) ماجستير، و(58) دكتوراه، وهو ما يعادل 58% من جملة الرسائل البالغة (275). بينما جاءت جزر القمر في المرتبة الثانية بواقع (34) رسالة، كلها ماجستير، يعادل 12%. فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة، منحت (32) درجة علمية، (26) رسالة ماجستير، و (6) دكتوراه
وذكر الدكتور طويل أن المؤسسات الثلاثة الأولى من حيث الأكثرية تأتي كلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر، (34)، كلها ماجستير، يعادل 12%. وجامعة أم درمان الإسلامية، (29) رسالة، (17) دكتوراه، (12) ماجستير. وأخيرا جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، (28) رسالة، (14) ماجستير، (14) دكتوراه