نتائج مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس يومي 2 و3 ديسمبر المنصرم، تم تقديمها للمواطنين في جزيرة أنجوان، صباح الاثنين الماضي، في قصر دار النجاح. وقد حضر الحفل المقام بهذه المناسبة، رئيس الجمهورية غزالي عثمان وأعضاء حكومته واللجنة الفنية المكلفة بتطوير المشاريع التنموية في البلاد. وبعد عرض موجز عن وثيقة تبرز فرص الاستثمار في البلاد أمام الكوادر والنواب والشباب وكبار الأعيان وعدد من الجهات المحلية الفاعلة، انتهز حاكم جزيرة أنجوان أنيس شمس الدين هذه الفرصة، نيابة عن الأنجوانيين الذين يمثلهم، بتقديم التهاني إلى رئيس الدولة بقدوم العام الجديد 2020، متمنيا أن تكون سنة سعيدة وممتازة مليئة بالرخاء والسعادة والصحة والنجاح

كما أثنى حاكم جزيرة أنجوان الاحترام القلبي لرئيس الجمهورية تجاه المواطنين القمريين بشكل عام، والأنجوانيين بشكل خاص. وقال أنيس شمس الدين "نشكركم جزيل الشكر على التزامكم بالتطوير الذي بدأته حكومتكم"، مقدما الشكر مرة أخرى على جهود فخامة الرئيس غزالي عثمان، لإيجاد حلول لمشاكل الطاقة التي أثرت سلبا على شعب جزيرة أنجوان. وأشاد حاكم جزيرة أنجوان أنيس شمس الدين بالجهود المبذولة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية. منتهزا هذه الفرصة لتذكير رئيس الجمهورية بالصعوبات التي واجهتها على المستوى الإداري، فيما يتعلق بتنفيذ الدستور الجديد

الحكومة يجب أن تكون في كل مكان في الجزر

ومن جانبه، أكد الرئيس غزالي عثمان، بعد تمنياته للقمريين أيضا، بسنة جيدة وسعيدة عام 2020، على الرغم من الأضرار التي خلفتها إعصار كينيث، على رؤية الاجراءات الحكومية في جميع الجزر. وقال رئيس الدولة "من بين الأخطاء المسجلة في السنوات الماضية، كانت غياب الحكومة في الجزر الأخرى، يجب أن تكون الحكومة في كل مكان في الجزر المكون للأرخبيل القمري". وفي معرض حديثه عن خطة النهوض ونجاح مؤتمر باريس، ناشد غزالي عثمان الجميع بأن يساهموا في تنمية البلاد

وقال "لم نحصل على شيكات بل التزامات، لذا فالأمر متروك لنا للحصول على هذه الأموال، وأن الخطوة الثالثة هي اقناع أولئك الذين لم يعلنوا عن تعهدات خلال المؤتمر، بالمجيء في بلادنا للاستثمار فيها". وأوضح رئيس الجمهورية أن خطة جزر القمر الصاعدة يجب أن ترى النور أولا في جزيرة أنجوان. وبدورها، قدمت اللجنة الفنية المسؤولة عن تطوير المشاريع التنموية في البلاد، من خلال رئيسها، وزير الاقتصاد حميدي مسيدي ونظيره للشؤون الخارجية صيف محمد الأمين نتائج المؤتمر. وقدم الوزيران، بالتفاصيل، المشاريع الرائدة التي ستدعم التنمية الشاملة في جزيرة أنجوان، في جميع القطاعات. وفي نهاية الحفل، أقيمت جلسة نقاش موسع لمساعدة الحاضرين في معرفة المزيد من المعلومات حول خطة جزر القمر الصاعدة وإضاءة أفضل للمشاركين