إعداد/ سحنون عمر ✍️
حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات الدينية والأكاديمية والرسمية، من بينهم: سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله، ورئيس جامعة جزر القمر الدكتور إيبورا علي طبيب، وعميد كلية الإمام الشافعي الدكتور طاهر إبراهيم مواسي، والأمين العام للجامعة الأستاذ مويني حمزة سيد إسماعيل، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإسلامية الأستاذ عبد الله يحيى، ومدير المركز الوطني للوثائق والبحث العلمي الدكتور طويل مزي حمادي، إضافة إلى جمع غفير من العلماء والطلاب وعدد من الوزراء السابقين. وقد استُهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، قرأها الطالب سيد حسن، إيذانًا ببدء مراسم التكريم
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر عميد كلية الإمام الشافعي، الدكتور طاهر إبراهيم، عن اعتزازه بتكريم أحد أعلام البحث والعلم في جزر القمر، قائلاً: "نجتمع اليوم لنكرّم قامة علمية بارزة، الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، الذي نال هذا الوسام الرفيع عن جدارة، تقديرًا لجهوده العلمية وبحوثه الرصينة في مجال الأثر الاجتماعي المتعلق بالدولة
إشادة أكاديمية وإنسانية
وأشار الدكتور طاهر إلى أن منح الجائزة لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة لمسيرة طويلة من العطاء العلمي والاجتماعي، مؤكدًا معرفته الشخصية بالدكتور شاكر منذ عقود، وواصفًا إياه بالرجل المجتهد والذكي، والمحب للمجتمع، الذي ظل يقدّم الخير ويعمل لنشر العلم دون كلل
وسلّط العميد الضوء على بداية المسيرة التعليمية للدكتور شاكر، الذي كان من أبرز المشاركين في امتحان وطني أُجري عام 1978 لاختيار مدرسين مؤهلين للغة العربية، وواصل بعده مشواره العلمي في السودان حيث حصل على درجة البكالوريوس، قبل أن يكمل دراساته العليا في المملكة العربية السعودية، وينال درجتي الماجستير والدكتوراه من الجامعة الإسلامية
من جانبه، عبّر الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر عن شكره العميق للحاضرين، وابتدأ كلمته بحمد الله والثناء عليه، معتبرًا نعمة الإسلام أعظم النعم، ومشددًا على أهمية التمسك بهدي النبي محمد ﷺ
وقال الدكتور شاكر إنه يعتز بالانتماء إلى الجامعة الإسلامية، التي وصفها بأنها منارة علمية عالمية خرّجت آلاف العلماء، وأسهمت في بناء المجتمعات الإسلامية، وأضاف: "لقد تعلمت فيها القيم الأخلاقية والإنسانية، وأهمية حفظ الأمن، والتواصل الإيجابي، وعيادة المرضى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلها قيم يجب أن نعيش بها في كل زمان ومكان
وفي ختام كلمته، توجه بالشكر إلى كافة أعضاء الجامعة الإسلامية، مخصّصًا بالشكر حكومة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما تبذله من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين
عرض للجوائز العالمية
وفي مداخلة له، أوضح الدكتور نور الدين باشا أن جائزة "روّاد الخريجين" التي تمنحها الجامعة الإسلامية تشمل أربع فئات، يتم منحها سنويًا لأبرز خريجيها. وقد فاز هذا العام بالجائزة في فرع التنمية المستدامة طالب من جمهورية غينيا كوناكري، وفي فرع الإبداع وإدارة الأعمال طالب من تايلاند، وفي فرع الأثر العلمي طالب من بلجيكا، أما جائزة فرع الأثر الاجتماعي، فقد نالها الدكتور عبد الحكيم شاكر من جزر القمر
وأكد الدكتور نور الدين في كلمته أن "وطننا يزخر بكفاءات علمية متميزة قادرة على التنافس في المحافل الدولية، ومرشحة بقوة لتكون ضمن النخبة العلمية العالمية". وأشار إلى أن الدكتور عبد الحكيم كان من المقرر أن يتسلم الجائزة شخصيًا في حفل رسمي بالمملكة العربية السعودية، لكن تعذر عليه السفر، فأناب عنه طالبًا قمريًا استلم الوسام نيابةً عنه، ثم جرى نقله إلى جزر القمر
تسليم الوسام رسميًا
وفي ختام الحفل، قام سماحة مفتي الجمهورية، الشيخ أبو بكر سيد عبد الله، بتسليم الوسام إلى الدكتور عبد الحكيم، الذي عبّر عن امتنانه وسروره، قائلاً: "هذا المقام الذي بلغته اليوم هو مقام للتذكّر والتذكير، وشكر لله، ودعوة لاستحضار جهود السابقين من العلماء والمصلحين، ومواصلة طريقهم في خدمة الإسلام والمجتمع