إعداد/ نظام أحمد ✍️
وقد انطلقت مراسم الاستقبال من مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي، حيث استُقبل الشقيقان بمواكب من السيارات والأناشيد، وسط أجواء احتفالية امتدت حتى مسقط رأسيهما في مدينة مجوايزي، بمشاركة العلماء والدعاة وأبناء القرى المجاورة، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية
وكانت جمعية المقارئ القرآنية بالمدينة المنورة قد اختتمت يوم 15 صفر 1447هـ الموافق 9 أغسطس المنصرم فعاليات برنامج "القراء الأشبال"، الذي استمر أسابيع عدة بمشاركة حفاظ من دول مختلفة بينها: ليبيا، فرنسا، المملكة المتحدة، الجزائر، إيطاليا، مصر، جزر القمر، اليمن، السويد والعراق. وحضر الحفل الختامي نخبة من العلماء والقراء، يتقدمهم شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر بن علي القيم
وفي كلمة مؤثرة خلال الحفل، عبّر القارئ الشبل سويد عبد الفتاح عن امتنانه قائلاً: "أيها الأساتذة والمشايخ الأجلاء، لقد بذلتم مشاعركم وجهودكم وعلومكم ووقتكم في سبيل تعليمنا، وما من أحد يكافئكم إلا الله سبحانه وتعالى. إننا نشكركم على تفانيكم وصبركم الدؤوب، فقد كنتم ولا تزالون عونًا لكل طالب علم، ونسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء
أما والدهما الأستاذ عبد الفتاح سليمان فقد أعرب عن فخره بمشاركة أبنائه في هذا البرنامج المبارك، مؤكدًا أن أثره كان واضحًا في سلوكهم وأخلاقهم وإتقانهم لحفظ كتاب الله. ودعا إلى إنشاء مؤسسات مشابهة في مختلف بلدان المسلمين لتربية الأجيال على القرآن الكريم
من جهته، ألقى الشيخ إبراهيم الأخضر كلمة أبرز فيها مكانة هذه المبادرة القرآنية، قائلاً: "لقد اجتمع هؤلاء الناشئة من شتى بقاع الأرض في رحاب المدينة المنورة، يتعلمون كتاب الله ليلًا ونهارًا. ورغم مغادرتهم، فإنهم يعودون إلى أوطانهم حاملين مشاعل نور القرآن الكريم"، مؤكدًا أن القرآن يرافق المؤمن في حياته، ويكون أنيسه في قبره وشفيعه يوم القيامة
وخلال الحفل الختامي، جرى تكريم الشقيقين أسيد وسويد عبد الفتاح بمنحهما دروعًا تذكارية وشهادات تقديرية، بعد أن تمكّنا من ختم القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وفق طريقتي الشاطبية والطيبة، ضمن برنامج "استقطاب وتأهيل القراء الأشبال" الذي يركّز على الإتقان والمهارة في علوم القرآن وطرائق تدريسه