وأوضح المصدر بأنه يوجد في هذا المجموع عدد من طلاب جزيرة مدغشقر وجزيرة مايوت المحتلة، وأن هذا العدد هم الذين قاموا بتسجيل أسمائهم في القائمة التي طلبتها وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع اتحاد طلبة جزر القمر في السودان والجمعية القمرية لخريجي السودان. وأشار المصدر إلى أن الحكومة القمرية اتخذت جميع الاجراءات اللازمة من أجل ترحيل القمريين من السودان فرارا من الحرب الدائر هناك في الوقت الحالي، وأنه تم تحويل مائة ألف (100.000) دولار أمريكي إلى السودان بهدف تأمين خمسة أتوبيسات لنقل القمريين من الخرطوم إلى بورسودان على البحر الأحمر
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة حميدي مسيدي قد أعلن أول أمس الأربعاء، بأن الحكومة القمرية ناقشت في جلسة مجلس الوزراء موضوع الأزمة في السودان، وأنه وبعد مفاوضات مع العديد من الدول الصديقة لإعادة رعايا جزر القمر الموجودين في السودان، وافقت المملكة العربية السعودية على إجلاء نحو 253 قمريا إلى جدة بالمملكة العربية السعودية ومن ثم نقلهم إلى جزر القمر. مؤكدا بأنه "من اليوم (الأربعاء) وحتى يوم غد (الخميس)، سيتم إعادتهم إلى جدة ثم إلى العاصمة موروني، ومن بينهم مواطنون من الجزر الأربعة، وحتى من جزيرة مدغشقر المجاورة"
وكان بعض الطلاب القمريين في السودان قد صرحوا عبر منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنه وصل بالفعل خمس أتوبيسات لنقلهم إلى بورسودان على البحر الأحمر قبل إجلائهم إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، وقدموا شكرهم وتقديرهم إلى الحكومة القمرية على جهودهم في تأمين هذه الأوتوبيسات لإجلائهم في الخرطوم قبل انتهاء الموعد النهائي للهدنة التي أعلنتها كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإجلاء الأجانب في السودان
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أفريقية تقوم بمساع حثيثة منذ أمس الخميس لتأمين تمديد هدنة في السودان. وأعرب الجيش السوداني عن موافقة مبدئية على مقترح أفريقي يدعو إلى محادثات، رغم استمرار عمليات الاقتتال المكثفة. ولقي مئات الأشخاص مصرعهم في قرابة أسبوعين من اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في صراع على السلطة في السودان يهدد بتقويض الاستقرار في نطاق أوسع
وقالت وزارة الصحة السودانية إن الوفيات جرّاء الاقتتال بلغ عددها حتى الآن 512 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 4.193. وأجبر الصراع عشرات الآلاف على الفرار من السودان. وفي غضون ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش بمهاجمة إحدى قواعدها في منطقة كافوري، بمدينة بحري، إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، عبر غارات جوية ومدفعية
