logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد شهرين تقريبا من انعقاده: الرئيس غزالي يقوم بتنصيب أعضاء اللجنة العليا لمتابعة أعمال مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر

بعد شهرين تقريبا من انعقاده: الرئيس غزالي يقوم بتنصيب أعضاء اللجنة العليا لمتابعة أعمال مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
بعد شهرين تقريبا من تنظيم مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر في العاصمة الفرنسية باريس يومي 2-3 ديسمبر الماضي، دعا رئيس الجمهورية غزالي عثمان أول أمس الأربعاء شركاء التنمية وأعضاء الحكومة القمرية والسلك الدبلوماسي وعدد كبير من الكوادر العاملة في الإدارات الحكومية والأهلية إلى القصر الجمهوري ببيت السلام لحضور مراسم تنصيب أعضاء اللجنة العليا لمتابعة مؤتمر باريس لتنمية جزر القمر.

 

وكان رئيس الجمهورية قد وقع صباح يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري، على مرسومين رئاسيين، حيث يقضي المرسوم الأول بتشكيل اللجنة العليا للمتابعة والتي تتكون من 11 عضوا من وزراء الاقتصاد والمالية والشؤون الخارجية، بالإضافة إلى الأمين العام للحكومة وعضو من مكتب رئيس الجمهورية وممثل اتحاد الغرف التجارية وممثل لغرف الزراعة وممثل عن شركاء التنمية بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين عن الجزر، بمعدل شخص واحد لكل جزيرة. وأما المرسوم الثاني يقضي بتشكيل الأمانة التنفيذية التابعة للجنة العليا لمتابعة مؤتمر باريس، حيث تتألف الأمانة العامة من سبعة أشخاص برئاسة وزير المالية السابق عثمان عبده (الأمين التنفيذي) والمحافظ السابق للبنك المركزي القمري مزي عبده محمد شافع، وعلي عبد الرحمن شمس الدين، ونور الفتح غزالي، وأيوب مهوما، ومؤمن شمسية وأحمد علي عامر.

ووفقا للمرسوم الثاني، سيقوم خبير دولي بالانضمام في هذه الأمانة التنفيذية "لاحقا". وتقع على عاتق هذه اللجنة العليا المسؤولية التوجيهية والتقنية لتعبئة الموارد المعلنة خلال مؤتمر باريس بهدف ضمان تنفيذ خطة جزر القمر الناشئة بحلول عام 2030م. وفي كلمته خلال الحفل أكد رئيس الجمهورية على نجاح مؤتمر باريس للتنمية، وقال بأن نتائج مؤتمر باريس بدأت تظهر في الأفق وأن بعض الدول الشقيقة قاموا بإرسال الوفود إلى البلاد للاستطلاع على فرص الاستثمار خلال هذه الفترة وعلى سبيل المثال المغرب الذي قام بإرسال وفدا رفيعا مكون من أربعين شخصا لزيارة البلاد حاليا.

مشيرا إلى أن الشركاء الرئيسيين في مؤتمر باريس أعلنوا بجمع مبلغ يصل إلى 4.3 مليار دولار لصالح جزر القمر. وأوضح الرئيس قائلا: إنه الفخر الكبير لهذا المؤتمر هو اعتماد على الخبرة الوطنية التي حققت عملا رائعا أشاد به الجميع، ومع ذلك فإن التحديات عديدة وهائلة، ولكن "ما زلت مقتنعا بذلك بفضل موظفونا بدعم فعال من شركائنا، نحن قادرون على مواصلة تقدم بدلنا نحو الظهور". وقال غزالي عثمان في كلمته يجب الاستفادة من دروس إخفاقات المؤتمرين السابقين (موريشيوس والدوحة) ولذا قمنا اليوم بتشكيل اللجنة العليا للمتابعة. منوها أنه إذا لم تستطع هذه المؤتمرات أن تجلب للشعب القمري الأرباح المتوقعة، فهذا يرجع في الأساس على عدم وجود هيكل لمتابعة تعبئة الموارد المعلنة".

يذكر أن اجمالي المبالغ المعلنة في ختام أعمال مؤتمر باريس لتنمية جزر القمر بلغت 4.3 مليار دولار، منها 1.6 مليار دولار للقطاع العام، و2.7 مليار للقطاع الخاص. وكانت الحكومة القمرية قد توقعت جمع 4.2 مليار يورو. وقد تعهدت الحكومة في البيان الختامي للمؤتمر "بمواصلة جهود الإدارة المالية العامة الجيدة، والحكم الرشيد، ووضع إصلاحات عميقة في جميع قطاعات الدوائر العامة، وإرادة قوية لمكافحة الفساد على جميع المستويات". 

 

تعليقات