وكان قد حضر حفل الافتتاح في البرلمان الوطني، صباح الثلاثاء 12 سبتمبر الجاري، رئيس الجمهورية غزالي عثمان، وعدد من الوزراء يتقدمهم وزير الزراعة والصيد والبيئة حميدي مسيدي بالإضافة إلى ممثل منظمة الصحة العالمية والسفير الفرنسي بموروني ومدير المعهد الوطني للبحوث الزراعية والصيد البحري والبيئة حمزة غزالي. وقد ألقي عدد من الكلمات دارت حول "أهمية البحث العلمي والمجهودات التي يبذلها المعهد لتطوير البحث والابتكار من أجل تعزيز القدرة التنافسية، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وتحفيز اقتصاد البلاد
وفي كلمته، أكد الرئيس غزالي أن ضمان النمو الاقتصادي، من الضروري الاعتماد بشكل كبير على الخبرات الوطنية وتدريب الشباب، وصقل المواهب الموجودة، والتركيز على البحث العلمي. مشيرا إلى أن "فترة كوفيد-19 عززت الحاجة إلى البحث العلمي لضمان بقاء البشرية". وأضح رئيس الجمهورية أن جزر القمر أصبحت الآن عضوا في شبكة الصحة الواحدة، وهي الفرع الصحي للجنة المحيط الهندي، التي تغطي الصحة العامة والصحة الحيوانية والصحة البيئة. وتدرك هذه الشبكة أن صحة البشر والحيوانات الأليفة والبرية والنباتات والبيئة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ومترابطة
وضع حد لإرسال العينات خارج البلاد
بينما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في جزر القمر التزامه بتعزيز البحث العلمي في البلاد. منوها بأن الشراكة الموجودة بين منظمة الصحة العالمية وجمهورية القمر المتحدة مكنت الأخير من اكتساب القدرة على تحديد تسلسل الفيروسات ومراقبتها جينيا، مما يضع حدا لإرسال العينات إلى خارج البلاد لإجراء الفحوصات. من الآن فصاعدا، يمكن التعرف على جميع أنواع الفيروسات والميكروبات المنتشرة وتحليلها في المعهد
وبهذه المناسبة، قدم مدير المعهد الوطني للبحوث الزراعية والصيد البحري والبيئة حمزة غزالي بالتفصيل الخطة الاستراتيجية المتعلقة بالمشاريع الرئيسية للمعهد، والميزانيات المختلفة التي سيتم جمعها، والشركاء المعنيين، وكذلك مدة كل مشروع. موضحا أن من بين هذه المشاريع بناء وتشغيل مختبرات الصحة النباتية والصحة الحيوانية والأمراض الحيوانية المنشأ ومراقبة جودة الأغذية والأدوية، فضلا عن بناء القدرات المؤسسية. وأكد أن الحكومة أبدت -مرة أخرى- رضاها واستعدادها لدعم هذه المبادرات