logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

المركز الوطني للوثائق ينظم ندوة حول "تجديد الخطاب الديني في مجتمعاتنا"

المركز الوطني للوثائق ينظم ندوة حول "تجديد الخطاب الديني في مجتمعاتنا"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
في إطار أنشطتها الثقافية التي تنظمها المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي كل يوم أربعاء، خلال شهر رمضان المبارك، شهدت قاعة المؤتمرات بالمركز ليلة الأربعاء 29 مارس المنصرم، الموافق 6 رمضان لعام 1444هـ، ندوة علمية بعنوان "تجديد الخطاب الديني في جزر القمر"، شارك في تقديمها كل من الدكتور نور الدين باشا محاضر في كلية الامام الشافعي بجامعة جزر القمر والدكتور أسد مونزي.

 

وخلال افتتاحه الندوة، أكد مدير عام المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي الدكتور طويل مزي حماد حول أهمية موضوع تجديد الخطاب الديني في مجتمعاتنا، موضحا أن هناك أشخاص يقومون بشرح الخطب الدينية حسب مصالحهم الشخصية. وقد تحدث في الجزء الأول من الندوة الدكتور نور الدين باشا، حيث عبر أن الخطاب الديني في الأرخبيل على ثلاثة أنواع، هي تجديد التصوف، منبها أن مشكلة هذا النوع هو عدم وجود مدارس وشيوخ يتولون عملية التعليم والتدريب على القائمين عليها. وأشار الدكتور باشا إلى أن النوع الثاني يتعلق بأسئلة فقهية استمرت أكثر من 20 عاما بدون وجه حق، مثل البسملة والقنوت وغيرها من المسائل الخلافية حيث أن جهرها وسرها وتركها لا تبطل هذه العبادة. بينما أوضح أن النوع الثالث ركز في فقه العبادات والموضوعات الدينية المختلفة في المناسبات الدينية والاجتماعية

واختتم باشا حديثه بالقول بأنه يجب على الخطباء والدعاة والعلماء في خطبهم أن تقترب من حياة الناس اليومية حتى لا يحدث فراغ بين الدعاة والجمهور، كموضوع الطلاق المبكر بين الشباب خاصة، وهو موضوع تشغل بال كثير من الآباء والأمهات وأولياء الأمور، ومعرفة الأسباب إلى هذه الظاهرة الاجتماعية، بالإضافة إلى موضوع الشباب القمريين الذين يهلكون في البحار كل يوم طمعا في حياة كريمة خارج البلاد، مع أنه بلده زاخر بالخيرات برا وبحرا، فهل هي عمليات انتحارية آثمة أم هم من شهداء البحر وما هو السبيل إلى التخفيف عنه وتقليله

وحول قضية طرد القمريين من جزيرة مايوت القمرية، تساءل الدكتور باشا لماذا يسكت الخطباء عن هذه القضية، التي لها جوانب دينية واجتماعية وحقوقية، بعيدا عن الجانب السياسي. والسؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه حسب وجهة نظره، أين الخطباء والعلماء من هذه الموضوعات المهمة بعيدا عن السياسة والانتماءات الحزبية، بل هي موضوعات دينية ووطنية تمس الفرد والمجتمع ككل

في حين ركز أستاذ الدكتور أسد موانزي في كلامه على ضرورة تقييم واقع الخطاب الديني في البلاد من خلال القدرة على الانتشار والكم والوسائل والأدوات، والقدرة على التأثير والتوصيل المعلومة في المجتمع. موضحا ضعف الخطاب الديني في جزر القمر، بسبب غياب المرجعية الدينية والرؤية الوطنية وضعف التعليم الديني في المدارس، وكذلك استيراد أشكال للتدين في الخارج

وأضاف الدكتور أسد في كلامه حول انتشار الخطاب الديني في المناسبات الدينية والاجتماعية عن طريق ذكر الأحكام الشرعية مقرونة بالترغيب والترهيب وهدفه إحداث تغير في سلوك المخاطبين ونقلهم من دائرة المعصية إلى دائرة التوبة، وهو خطاب سهل عبر أدوات الصوت، والاطلاع على المحتوى الشرعي القصصي. وختم حديثه على ضرورة وضع خطة تجديد الخطاب الديني على مستوى الدولة من خلال إنشاء مراكز وطنية لإعداد الدعاة والخطباء والمصلحين ومراجعة برنامج التربية الإسلامية على مستوى وزارة التعليم الوطنية وإنشاء التخصصات البينية في الكليات كعلم الاجتماع الإسلامي مثلا

وفي نهاية الندوة، رحب المشاركون في تعليقاتهم وأسئلتهم بهذه الندوة النموذجية، داعين إلى أهمية تجديد الخطاب الديني في المجتمع بشكل عاجل وسريع حتى تشمل في فقه المعاملات كالزراعة والنقود والبنوك والإعلام والسياسة لأن الإسلام هو نظام شامل للحياة الدنيوية والأخروية

تعليقات