وأشار علي حسن صالح في لقائه مع صحيفة الوطن، أول أمس الأربعاء 11 نوفمبر الجاري، إلى أنه تم مرور 20 عاما، منذ التوقيع على اتفاقية تعاونية اطارية بين الهلال الأحمر القمري والصليب الأحمر الفرنسي، بهدف تمويل العديد من المشاريع الانسانية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى الجزر. وقال بموجب هذه الاتفاقية تم تخصيص نحو 4.5 مليار فرنك قمري (9 مليون يورو) لتمويل هذه المشاريع حيث استفاد منها حوالي 2000 شخصا في الجزر الثلاث. وأوضح بأن المشاريع التي تمت تنفيذها خلال العشرين سنة الماضية معظمها لاستجابة الطوارئ أثناء الكوارث الطبيعية "ثوران البركان، فيضانات، اعصار وحوادث الطائرات"
كما تم عن طريق هذه الاتفاقية تمويل عدد من الأنشطة لتقليل آثار هذه الكوارث وذلك عن طريق توعية متطوعين للعمل أثناء الكوارث في المدن والقرى البعيدة عن العاصمة وإعداد خطة ترحيل الضحايا وبناء مستودع في العاصمة موروني. وأوضح على حسن بأنه تم عن طريق هذه البرامج دعم وزارة الصحة القمرية في سياستها واستراتيجياتها الصحية للبلديات في إطار مساندة المتطوعين العاملين في مجال الصحة ودعم المراكز الصحية في القرى والبلدان البعيدة عن العاصمة، كما تم أيضا مساعدة الحكومة في إدارة الأزمة الصحية التي تجتاح العالم حاليا والمتعلقة بأزمة كوفيد-19
وأشار علي حسن إلى أن الادارة الجديدة للهلال الأحمر القمري تسعى إلى إبرام شراكة جديدة مع الصليب الأحمر الفرنسي تهدف في الأساس إلى استجابة مطالب الحكومة والشعب القمري، وهذا ما يعني بأننا نسعى بالخروج من ناحية الإنسانية إلى الناحية الاجتماعية، للانسجام مع رؤية الحكومة 2030م عن طريق انشاء مشاريع محاربة البطالة على مستوى الجزر. وقال بأن هناك ثلاثة مشاريع جديدة سيتم تنفيذها خلال الفترة من 2020م إلى 2022م، حيث ستبدأ قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري مشروع إنشاء مستودع استراتيجي لتخزين المواد الغذائية في كل من موهيلي وأنجوان تحسبا لأي طارئ أثناء الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى مشروع ضد العنف على الأطفال على مستوى الجزر الثلاثة ومشروع للاستعداد على مواجهة الكوارث الطبيعية
منوها بأن جميع هذه المشاريع يتم تمويلها عن طريق شركاء الصليب الأحمر الفرنسي من السفارة الفرنسية بموروني ومكتب المساعدات الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية. كما أكد رئيس الهلال الأحمر القمري بأن هذه المشاريع جاءت أيضا نتيجة التنسيق الجيد القائم بين الادارة الجديدة للهلال الأحمر القمري ومكتب الصليب الأحمر الفرنسي في البلاد برئاسة ممثليه دافيد بوانسون. وقال بأن الصليب الأحمر الفرنسي يسعى دائما إلى دعم ومساندة الهلال الأحمر القمري وإيجاد شركاء جدد لصالح الأعمال الانسانية بهدف الخروج من مرحلة التكافل إلى مرحلة التكامل حيث تم من خلال هذه المشاريع الجديدة المبرمة بين الجانبين توظيف حوالي 49 شخصا معظمهم من حاملي الشهادات الجامعية في مشاريع اجتماعية لديها دخل ثابت
وقد أشاد الأستاذ علي حسن صالح على المجهودات الكبيرة التي قدمها الصليب الأحمر الفرنسي لدعم الشعب القمري وخاصة أثناء الأزمة الصحية العالمية والخاصة بكوفيد-19. وأضاف بأنه سيتم في شهر ديسمبر القادم التوقيع على اتفاقية تعاونية إطارية لعشرين سنة قادمة بين الهلال الأحمر القمري والصليب الأحمر الفرنسي. مقدما في هذا الاطار شكره وتقديره إلى الحكومة القمرية التي قامت بتسهيل مهمة الهلال الأحمر القمري أثناء هذه الأزمة الصحية. مشددا في نهاية حديثه قائلا "التسهيلات الكبيرة التي حصلنا عليها خلال فترة أزمة فيروس كورونا من قبل الحكومة القمرية لم نجدها في الحكومات المتعاقبة أثناء الكوارث والأزمات الماضية"
