في تصريحات خلال الوقفة، عبّر عدد من المتحدثين عن استغرابهم من استثناء جزر القمر من شبكة الرحلات التي تسيرها الشركة نحو مختلف دول المحيط الهندي. وقال أحدهم: "نضالنا الأول هو من أجل عودة الرحلة المباشرة بين لاريونيون وجزر القمر. من غير العادل أن تكون جزر القمر خارج خارطة الرحلات، رغم مساهمة الجالية القمرية الكبيرة في نمو الشركة
وتوسّعت الاحتجاجات لتشمل ارتفاع أسعار التذاكر، حيث تضاعفت بعد جائحة كوفيد-19. وقال أحد المشاركين: "كانت التذكرة قبل الجائحة تتراوح بين 650 و680 يورو، واليوم وصلت إلى 1300 يورو! هذا استغلال واضح
معاناة إنسانية في نقل الجثامين وظروف غير إنسانية في الترانزيت
أشار متظاهرون آخرون إلى الصعوبات المرتبطة بإعادة جثامين الموتى إلى جزر القمر، إذ تضطر العائلات للسفر عبر باريس في رحلة تستغرق أكثر من 7 ساعات. وأضاف أحدهم: "نعيش جحيمًا. نقضي ساعات طويلة في مطار دزاودزي خلال الترانزيت، وخاصة في الرحلات الليلية. الوضع غير محتمل، ويجب فتح باب المنافسة". كما استنكر متظاهر آخر الفارق الكبير في الأسعار بين وجهات قريبة وبعيدة: "من غير المعقول أن تكون الرحلة من سان دوني إلى باريس أرخص من الرحلة إلى موروني. نحن لسنا أبقارًا حلوبًا
أحد أبرز الانتقادات طالت إجراءات الجمارك في مطار دزاودزي، حيث تحدث المتظاهرون عن مصادرة أموال المسافرين خلال التوقف. وقال أحدهم: "نُفتَّش وتُصادَر أموالنا رغم أن القانون يسمح بحمل مبلغ يصل إلى 10.000 يورو نقدًا. ما يحدث هو ابتزاز وسرقة علنية. لقد خنقونا، والوضع لم يعد يُحتمل
رد شركة الطيران... وتبريرات لم تُقنع
ردًا على الاحتجاجات، أصدرت شركة إير أسترال للطيران بيانًا أوضحت فيه أن تعليق الرحلات المباشرة يعود إلى "حالة مدرج مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي في موروني التي لا تتوافق مع متطلبات تشغيل أسطولها"، مضيفة أن "السلطات القمرية لم تسمح بعد بدخول فريق التفتيش الفني إلى الموقع". كما أشارت إلى أن "حقوق النقل الجوي" لا تسمح بتسيير رحلات مباشرة بين لاريونيون وموروني، وأن الرحلات "يجب أن تمر عبر جزيرة مايوت" وفق القوانين المعمول بها
لكن هذه التبريرات لم تُقنع المحتجّين، الذين استشهدوا باستمرار رحلات شركات أخرى مثل الخطوط الجوية الإثيوبية والخطوط الجوية الكينية إلى موروني. كما أفادت مصادر مطلعة بوصول المدقق الفني إلى جزر القمر منذ يوم الاثنين الماضي، ما يُضعف حجة الشركة
وفي تصريح لصحيفة "الوطن"، وصف خبير في مجال الطيران تبريرات شركة "إير أسترال للطيران" بأنها "واهية وغير مقنعة"، مؤكدًا أن "الشركة لم تعد تملك ما تقدّمه لتبرير توقّف الخط المباشر". في ختام المظاهرة، استقبلت محافظة لا ريونيون عددًا من ممثلي المحتجّين، وقد وعدت، بحسب أحد المشاركين، بـ"النظر في الوضع واتخاذ إجراءات في غضون عشرين يومًا