سجلت جزيرة موهيلي، أول أمس الأربعاء، ثلاث وفيات في أقل من 24 ساعة، بينهم الرئيس الحالي لبلدية العاصمة، زبير حسنالي. هذا الوضع يثير الكثير من المخاوف لدى السكان المحليين والمغتربين. وعلى الرغم من فرض الحجر الصحي على الجزيرة، وبعد تشديد الاجراءات الوقائية بين المواطنين، إلا أن أعداد الوفيات تزداد بشكل مستمر. وقد صرحت وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو يوم الأربعاء، لصحيفة الوطن أن "بعض السكان من جزيرة جومبي فاطمة يأخذون زوارق كواسا كواسا متوجهين إلى الجزيرتين الأخريين -انغازيجا وأنجوان- وأن هناك 29 شخصا من جزيرة موهيلي في مستشفى سمبا-نكوني بجزرة القمر الكبرى، 6 منهم ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وشخصان في بمبيني بجزيرة أنجوان، واحد منهما خرجت نتيجة الاختبار إيجابية"

وقالت الوزيرة بأن "المشكلة التي تواجه جزيرة موهيلي هي نقص الكوادر الطبية. وأن السلطات الصحية في الجزيرة تقدمت بطلب ثمانية أطباء وثماني ممرضات، ونأمل بأن نحل هذه المشكلة مع نهاية الأسبوع". وقبل هذه الموجة الثانية من جائحة كورونا المستجد لم تسجل جزيرة جومبي فاطمة أية حالة وفاة. بينما الآن تبلغ عدد الوفيات ثماني حالات وفاة، بينهم رئيس بلدية فومبوني العاصمة، زبير حسنالي الذي توفي أول أمس الأربعاء 6 يناير الجاري، بسبب فيروس كورونا، بعد دخوله مركز جمعية العون المباشر -لجنة مسلمي أفريقيا سابقا- الذي تم فتحه مؤخرا لتخفيف الازدحام في مستشفى فومبوني

تفجر الوضع في جزيرة موهيلي

فالوضع في جزيرة جومبي فاطمة يزداد سوءا كل يوم. حيث أشارت النشرة الأخيرة لوزارة الصحة التي صدرت أمس الخميس إلى أنه خلال الفترة من 6 إلى 7 يناير الجاري، سجلت جزيرة موهيلي 31 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الحالات النشطة إلى 156 حالة، و8 حالات وفاة. وبهذه الإصابات الجديدة بلغ العدد الإجمالي في جزيرة موهيلي منذ اكتشاف جائحة كوفيد-19 في جزر القمر في 30 أبريل الماضي 353 إصابة. وقد تم فتح جمعية العون المباشر -لجنة مسلمي أفريقيا سابقا- لاستقبال المرضى تخفيفا لازدحام مستشفى مومبوني. وقد بلغ عدد المرضى الذين دخلوا المركز الجديد يوم الثلاثاء 5 يناير 47 مصابا. تسعة منهم اعتبرت في عداد المتعافين من بين 38 مريضا، حيث تم ترحيل 5 مرضى إلى المستشفى الإقليمي بالعاصمة مومبوني. وقد بلغ عدد المرضى الذين يرقدون في مستشفى مومبوني 24 مريضا بينهم 4 حالات في غرفة الانعاش

وقد أوضح الدكتور عطاي بكر أن "استراتيجية إدارة الأزمة قد تغيرت الآن في جزيرة موهيلي. جميع حالات كوفيد-19 التي لا تظهر فيها أعراض، يتم إدخالهم في مركز جمعية العون المباشر أولا، وبعد ذلك يقرر الأطباء أي المركز سيتم نقل المريض إليه". مشيرا إلى أن "الحكومة المركزية قامت بإرسال مواد رعاية وجلب طبيبين إلى موهيلي، اختصاصي أوبئة وطبيب الطوارئ، لتعزيز الطاقم الطبي الموجود في الجزيرة". يجب إجراء الفحص على جميع السكان كي نتمكن من اكتشاف جميع الحالات المحتملة، ولكن مع نقص الموارد فإن هذا النهج غير ممكن في الوقت الحالي، وفقا السلطات الصحية في الجزيرة. لذلك يفضل إجراء الاختبار المستهدف

وقال الأمين العام بوزارة الصحة، جان يوسف أنه على الرغم من الاجراءات الوقائية وقرار منع الدخول والخروج من جزيرة جومبي فاطمة، إلا أن بعض السكان يصلون إلى جزيرتي انغازيجا وأنجوان عبر قوارب صغيرة. مشيرا إلى أن الحكومة وضعت حزمة أوامر وقرارات من أجل مكافحة هذه الجائحة، لاسيما إغلاق الموصلات التي تربط جزيرة جومبي فاطمة بالجزيرتين الأخريين انغازيجا وأنجوان، لكن هذا لا يمنع أصحاب النفوس المريضة من تجاوز هذه الحواجز للوصول إلى هنا وهناك. والجدير بالذكر أن عدد حالات الإصابة بجائحة كورونا في البلاد بلغت ألف وخمسين إصابة (1050) منذ أمس الخميس