وأوضح الدكتور أبو بكر سيد علي مدير عام الصحة في بيان لوزارة الصحة في التلفزيون الوطني بأنه "وفقا للبيانات المسجلة يوم الأربعاء 6 مايو الجاري، فقد سجلت وزارة الصحة 54 حالة مشتبه بها من كوفيد-19، وبعد إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة تم تسجيل 4 حالات إصابة جديدة ثبتت إيجابيتها التحاليل المعملي للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة طبقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية". وأضاف مدير عام الصحة أنه من بين هذه الحالات الجديدة الأربعة، هناك 3 حالات إصابة من جزيرة موهيلي وحالة واحدة من جزيرة انغازيجا، منوها بأنه هناك عدة عينات أخرى قيد التحقيق بما في ذلك عينات من جزيرة أنجوان. وأشار الدكتور أبو بكر سيد علي إلى أنه وبعد الكشف عن هذه الحالات الجديدة الأربعة فقد بلغت اجمالي حالات الإصابة لفيروس كورونا 8 حالات على المستوى الجمهورية مع حالة وفاة واحدة
وفيما يتعلق بالأشخاص الذين خالطوا المرضى الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، أوضح مدير عام الصحة الدكتور أبو بكر سيد علي بأن وزارة الصحة تتابع عن 53 شخصا حتى الآن، وأن هناك شخصان فقط ظهرت عليهما الأعراض، وتم فحصهما كما هو متبع في ارشادات المنظمة العالمية للصحة ونتائجهما جاءت سلبية. ودعا مدير عام الصحة بأن الوزارة تدعو جميع المواطنين إلى احترام اجراءات الوقاية التي أعلنتها الحكومة والالتزام الصارم بتدابير الوقاية الجماعية والفردية السارية بالفعل ومضاعفة ذلك مرة أخرى مع توخي الحذر. وقال بأن وزارة الصحة تواصل رفع استعدادها في جميع أنحاء البلاد ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد" واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية اللازمة ضد انتشار هذا الوباء، كما تم تخصيص الخط الساخن "1717" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا
وكان رئيس الجمهورية غزالي عثمان قد أعلن في الـ30 من أبريل المنصرم، لأول مرة، عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، تعود لمواطن خمسيني، كان "دخل المستشفى في 23 أبريل، وهو يعاني من سعال والتهاب حلقي وحمى وصعوبة في التنفس". وقال بأن التحاليل المعملية ثبتت إصابة المواطن الذي يبلغ من العمر 50 عاما بفيروس كورونا وأنه يرقد حاليا في مستشفى سمباكوني -وهو المستشفى المعد من قبل الحكومة لعزل المرضى المصابين بكوفيد-19 في جزيرة انغازيجا- وأن حالته مستقر. وأوضح غزالي عثمان في خطابه المقتضب الذي ألقاه عبر التلفزيون الوطني بأن هناك شخص قمري يحمل الجنسية الفرنسية اختلط بالشخص المذكور أثناء زيارته للبلاد في 18 مارس الماضي وهو الذي نقل فيروس كورونا إلى هذا الشخص المصاب
ودعا رئيس الجمهورية المواطنين إلى "الاحترام الصارم للتدابير المتخذة وإبقاء الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة القمرية من إغلاق كافة الحدود الجوية والبحرية وإغلاق المساجد مع تعليق صلوات الجمع والجماعات وصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك". داعيا جميع المواطنين إلى التزام الصارم بمنع التجمعات لأكثر من عشرين شخصا، مؤكدا بأنه قام على إصدار مرسوم رئاسي يحظر التجوال الليلي بدءا من الساعة الثامنة ليلة وحتى الخامسة صباحا. وأكد الرئيس في بيانه إلى الأمة القمرية بأنه سيتم فرض عزل صحي على كل من يثبت إصابته بفيروس كورونا، بالإضافة إلى أسرته أو المحيطين به كإجراء وقائي لمنع انتقال الوباء إلى أشخاص آخرين
ومن ناحية أخرى، أعلنت الرئاسة الجمهورية بأن غزالي عثمان أجرى مباحثات مع نظيره الملغاشي أندري راجولانا، عبر الفيديو، مساء يوم السبت الماضي، حيث بحثا الجهود المشتركة لمواجهة فيروس كورونا والتعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة الوباء. وخلال هذه المباحثات أشاد رئيس الجمهورية غزالي عثمان بالخطوة التي اتخذتها الحكومة الملغاشية للقضاء على الفيروس التاجي، مهنئا نظيره الملغاشي على نجاحه بإنتاج المشروب المحلي الذي أطلق عليه "المشروب المعجزة" الذي أعلنت عنه مدغشقر وأكدت بأنه مفيد في التصدي لفيروس كورونا
بينما أكد الرئيس الملغاشي عن استعداده الكامل لمساعدة جزر القمر وتوفير الدواء بالمجان لعلاج الشعب القمري الشقيق. وفي نهاية المباحثات اتفق الرئيسان بأن يقوم وزيري خارجية البلدين بالتواصل بينهما ووضع الاجراءات اللازمة من أجل توصيل الدواء إلى البلاد في الوقت المناسب. يذكر أن معهد البحوث التطبيقية في مدغشقر، قد أعلن عن تطويره "دواء" استخلصه من نبات الشيح الذي يستخدم في علاج الملاريا، ومن نباتات أخرى، وأسمتها "كوفيد أورغانيكس" في إشارة لمواجهته فيروس "كوفيد-19" أو كورونا
