كان من المقرر عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة أصلا، في 23 مارس الماضي، بعد عطلة الفصل الثاني، ولكنه تم تأجيل العام الدراسي حتى الخامس من أبريل المنصرم، قبل أن يتم تعليق الدراسة بشكل النهائي "حتى إشعار آخر"، بسبب فيروس كورونا المستجد. وبعد اجتماع مع اللجنة الوطنية للتنسيق وإدارة مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، يوم الثلاثاء 9 يونيو الجاري، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن استئناف الدراسة في أول يوليو المقبل، بعد أكثر من شهرين من الإغلاق. ولكن العودة إلى مقاعد الدراسة يتعلق فقط بصفوف الامتحانات العامة: السادس الابتدائي، الثالث الاعدادي، الثالث الثانوي، السنة الثالثة لمرحلة اللسانس والسنة الثانية "للمدارس والمعاهد المعنية" في القطاعين العام والخاص
لماذا هذا الجزء من الطلاب فقط ؟
في هذه الفترة الاستثنائية، لن تكون العودة إلى الدراسة مثل أية دولة أخرى لأننا سنضطر إلى الامتثال بالتدابير الوقائية مثل الابتعاد الاجتماعي. هذا هو السبب في أن صفوف الامتحانات الوطنية هي الوحيدة المعنية بقرار استئناف الدراسة. وقال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، موانجي محمد موسى "إن إحضار تلاميذ وطلاب الصفوف الامتحانات فقط، سيسمح بتطبيق الابتعاد الاجتماعي والتدابير الوقائية الأخرى ضد فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19 من أجل التحقق من صحة العام الدراسي". مشيرا إلى أن ذلك "سيسمح أيضا لاستعداد للامتحانات العامة وبداية العام الدراسي المقبل مبكرة"
ماذا عن الصفوف الأخرى ؟
وأضاف وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أنه "سيكون هناك لحاق بوسائل متعددة والتي ستلقي بظلالها مع بداية العام الدراسي المقبل مبكرة للتعويض عن الأسابيع الخمسة المفقودة في فصل هذا العام". وأوضح موانجي محمد موسى أن "المنصة التعليمية ستكون جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر، والتعليم عن بعد يعمل بالفعل، وأن الدفتر المنزلي من الفئة الأساسية للصفوف المزدوجة ستوزع قريبا". مؤكدا أن نجاح الطلاب إلى الصفوف العليا سيتم "على أساس الربعين اللذين تم التحقق من صحتهما ووزنها بمتوسط الربع الأخير من العام الماضي". وأن الامتحانات الوطنية ستجرى في جميع الاحتمالات في شهر أغسطس، حيث من المقرر انطلاق العام الدراسي المقبل في شهر سبتمبر القادم. يبقى أن نرى ما إذا كان الجميع سيتمكنون من إجراء الامتحانات تحت هذه الظروف الصعبة من فيروس كورونا المستجد أو إذا كانت امتحانات السادس والثالث الإعدادي ستكون كبش فداء على حساب شهادة الثانوية العامة وشهادة اللسانس الأكثر أهمية