وأكدت الجبهة في بيان لها الصادر في أول أغسطس الجاري، أن عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين باستمرار سيؤديان إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام. وقدمت الجبهة في بيانها التعازي وصادق المواساة إلى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) والشعب الفلسطيني ولعائلة الفقيد، داعيا الله أن يسكنه في فسيح جنانه، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وجاء في البيان "نحن في جبهة العدالة الوطنية ندين هذه الجريمة البشعة بأشد العبارات، وأنها تمثل انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية، وهي محاولة يائسة من إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب شاملة لتغطية فشلها في قطاع غزة
وأضافت الجبهة في بيانها الذي حصلت جريدة الوطن على نسخة منه أن "فقد رجل على قامة إسماعيل هنية في هذا الوقت العصيب، لمصيبة جلل للأمة الإسلامية بصفة عامة وللشعب الفلسطيني خاصة، والأسرة الشهيد بصفة أخص، ونحن إذ نعزي الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسرة الشهيد هنية في هذه المصيبة، نسأل الله أن يتقبل منه شهيداً، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ونقول للكيان الصهيوني الجبان لقد استشهد هنية في قضية عادلة تكفلها شرائح السماء وقوانين الأرض، ولن تموت هذه القضية إذ وراء إسماعيل هنية مليار ونصف مليار مسلم وهم على العهد باقون حتى تتحرر أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية من الاحتلال الإسرائيلي
رئيس الوزراء عام 2006
واستشهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيا. وبدأ القائد الراحل نشاطه النضالي في الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في الجامعة الإسلامية بغزة، قبل أن يصبح عضوا في اتحاد طلاب الجامعة الإسلامية عامي 1983 و1984. وفي عام 1987 انضم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عندما اندلعت الانتفاضة الأولى، والذي استمر حتى عام 1993، ثم اعتقلته إسرائيل عدة مرات، ونفيه لمدة 6 أشهر إلى جنوب لبنان
وفي عام 2006 أصبح إسماعيل هنية رئيسا لوزراء السلطة الفلسطينية، بعد فوز غير متوقع لحركة حماس في الانتخابات التشريعية. وأثناء توليه رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، اندلعت خلافات في عام 2007 بين حماس وفتح وأقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هنية في رئاسة الحكومة، مما أدى إلى سيطرة حركة حماس على السلطة في قطاع غزة، وبعد عشر سنوات، وفي عام 2017، تم انتخاب إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس