logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

جريمة اغتيال حكمت أحمد تثير غضبًا شعبيًا ورسميًا واسعًا: دعوات لمحاسبة الجناة وإنزال أشد العقوبات

جريمة اغتيال حكمت أحمد تثير غضبًا شعبيًا ورسميًا واسعًا: دعوات لمحاسبة الجناة وإنزال أشد العقوبات

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أشعلت جريمة اغتيال الشابة حكمت أحمد صاحب، مديرة وكالة تحويل الأموال "ريا" و"موني غرام" في مدينة مبيني، موجة غضب شعبي ورسمي عارمة في أنحاء البلاد، نظرًا لوحشية الجريمة وشخصية الضحية التي كانت معروفة بأخلاقها العالية والتزامها الديني

 

في موقف يعكس مدى فداحة الجريمة، أدان رئيس الجمهورية غزالي عثمان خلال الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، الثلاثاء الماضي، "العمل الوحشي" الذي ارتُكب في منطقة هماهامي باغتيال حكمت أحمد. وأعرب عن تضامنه العميق مع أسرة الضحية، مؤكدًا أن "إجراءات صارمة ستتخذ لضمان تقديم الجناة للعدالة ونيلهم العقاب الذي يستحقونه

من جانبه، أصدر سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه الجريمة بـ"الفعل الإجرامي الشنيع" الذي استهدف المواطنة الصالحة الحافظة لكتاب الله، مشددًا على أن مثل هذه الجرائم تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وقيم المجتمع القمري. ودعا المفتي إلى محاسبة الجناة بأقصى العقوبات، معتبرًا أن ما حدث يدخل ضمن جريمة الحرابة والفساد في الأرض، ومؤكدًا ضرورة تحمل الأجهزة الأمنية والقضائية مسؤولياتها لضمان أمن واستقرار البلاد

كما طالب سماحة المفتي العلماء والأعيان والشباب بالتعاون مع أجهزة الدولة لمكافحة الجريمة والعنف، داعيًا إلى تعزيز التماسك المجتمعي لحماية الأمن العام وضمان بيئة مستقرة تسهم في التنمية والازدهار

مشاعر الحزن والأسى

وفي بلدة مواجا، مسقط رأس المتهم الرئيسي نصر الدين أحمد المعروف بقلب "مايكرو"، عبّر السكان عن استنكارهم الشديد للجريمة، مطالبين بإنزال عقوبة نموذجية بحق الجناة، وصلت إلى حد الدعوة لتطبيق عقوبة الإعدام

أما في مدينة مبيني، مسقط رأس الضحية، فقد خيمت أجواء الحزن والصدمة على الأهالي. ووصف سكان المدينة يوم السبت 1 فبراير بـ"اليوم المظلم" الذي شهد اغتيال "ملاك" كما وصفها أهلها وأصدقاؤها. وتمت مراسم دفن حكمت أحمد في الساعة 11 صباحًا، وسط حضور شعبي كبير، غالبيته من الشباب الذين امتلأ بهم المسجد الكبير في مبيني، واضطر الكثيرون للصلاة خارج المسجد نظرًا للازدحام الشديد

وعبرت عائلة الضحية عن حزنها العميق، حيث قالت والدتها وهي تغالب دموعها: حكمة كانت ملاكًا، دائمًا مهذبة ولم تكسر قلبي أبدًا". أما والدها، فتحدث بتأثر بالغ "أنا متأكد أنها في الجنة، أشعر بذلك"، مضيفًا أنها حفظت القرآن الكريم منذ صغرها، وكانت تشجع الفتيات في المدينة على مواصلة دراستهن في الكتاتيب القرآنية. وأشار أحد أفراد العائلة إلى أن حكمت مثلت جزر القمر في عدة مسابقات دولية لحفظ القرآن الكريم عام 2009، من أبرزها المسابقة التي أُقيمت في دبي

دعوات للتعاون مع السلطات

في مؤتمر صحفي عُقد مساء السبت، أعرب شباب مدينة مبيني عن ثقتهم في قوات الدرك والشرطة، مؤكدين استعدادهم التام للتعاون مع المحققين للكشف عن الجناة والقبض عليهم. وطالبوا المحكمة بالقيام بواجبها في تحقيق العدالة وإنزال العقوبات المناسبة بحق المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة

تسلط هذه الجريمة الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في البلاد، وتؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان أمن المواطنين وحماية الأرواح، خاصة أولئك العاملين في القطاعات الحساسة

تعليقات