إعداد/ سحنون عمر (متدرب) ✍️
وترأست الوفد القمري وزيرة النقل البحري والجوي، ياسمين حسن ألفين، يرافقها المدير العام للهيئة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية، عبده موندوها عبد الله. وحملت الدورة هذا العام شعار "إعادة التأسيس الاستراتيجية والمالية"، والذي يعكس الأهمية البالغة لهذه الجلسة لمستقبل الوكالة المعنية بسلامة الملاحة الجوية في القارة
وافتتح الوزراء المشاركون نقاشاتهم حول محورين أساسيين: خطة التوجيه الاستراتيجي 2026-2035 وخطة الخدمات والمراقبة 2026-2030. وأوضحت الوزيرة ياسمين أن مشاركة وفد جزر القمر تعكس إرادة البلاد الجادة في الانخراط الفعال في إعادة صياغة التوجه الاستراتيجي للهيئة الإفريقية، مع تعزيز السلامة الجوية، وتحديث البنية التحتية للملاحة، وتقوية الربط الجوي الإقليمي. وأكدت أن هذه الخطوة تأتي ضمن أولويات خطة جزر القمر 2030 التي تسعى الوزيرة لتنفيذها منذ توليها مهامها الحكومية
وعلى هامش أعمال اللجنة، عقد الوفد القمري اجتماعات مع مسؤولي الهيئة الإفريقية لإدارة الملاحة الجوية، لمتابعة إدراج مطاري بندار السلام في جزيرة موهيلي وهومبو في جزيرة أنجوان ضمن نطاق إشراف الوكالة، تنفيذًا لقرارات الدورة الخامسة والسبعين التي انعقدت في نجامينا أغسطس الماضي. وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المناقشات تشكل فرصة استراتيجية لتحديث البنية التحتية الجوية الوطنية وضمان أعلى مستويات الأمن الجوي وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطوير قطاع الطيران
كما التقت الوزيرة بمسؤولة الرقابة على مشروع ميناء بوانغوما لتقييم الأعمال الجارية وتحديد الخطوات المقبلة، بالإضافة إلى لقاءها بسفير جزر القمر المعتمد لدى السنغال لمناقشة سبل تطوير التعاون الثنائي، خصوصًا في مجال البنية التحتية الجوية
وتنعقد الدورة الـ76 للهيئة الإفريقية لسلامة الملاحة الجوية في ظروف حاسمة للدول الأعضاء، التي طُلب منها إعادة تعريف مجالات التعاون في السلامة الجوية، والاستقلال التكنولوجي، وتمويل الوكالة، ما يجعل مشاركة جزر القمر خطوة استراتيجية لتعزيز دورها الإقليمي في المجال الجوي
