logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

جزر القمر تحتفل باليوم العالمي للإيدز: تعزيز الاستجابة وتحذير من تراجع المكاسب

جزر القمر تحتفل باليوم العالمي للإيدز: تعزيز الاستجابة وتحذير من تراجع المكاسب

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
احتفلت جزر القمر باليوم العالمي للإيدز، الذي يُصادف الأول من ديسمبر من كل عام، بتنظيم فعالية في فندق رتاج لوموروني تحت شعار: "التغلب على انقطاع الخدمات، وتحويل مسار الاستجابة للإيدز". وحضر الحفل عدد كبير من أعضاء الحكومة، وممثلون عن الشركاء الفنيين والماليين، وأعضاء السلك الدبلوماسي.

 إعداد/ شيخ علي حماد  ✍️

وخلال الفعالية، شدد وزير الصحة، أحمد سيدي ناهودا، على أهمية الشعار العالمي لهذا العام، مشيرًا إلى أن "التغلب على انقطاع الخدمات وتغيير الاستجابة للإيدز" له صدى خاص في جزر القمر، التي تواجه شحًا في الموارد، وتزايدًا في تنقل السكان، وعودة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر

وأكد الوزير أن أكثر من 177 شخصًا مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية يتلقون العلاج المضاد للفيروسات مجانًا وبشكل مستمر، مع قدرة أكثر من 80% منهم على السيطرة على الحمل الفيروسي. ورغم ذلك، سجل العام الجاري 78 إصابة جديدة، ضعف عدد الإصابات في العام 2024، وهو ما يُعزى إلى تعرض الشباب لنقص المعلومات وممارستهم سلوكيات محفوفة بالمخاطر، إضافة إلى استمرار انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى

وشدد الوزير على ضرورة حماية المكاسب العالمية في مكافحة الإيدز، لافتًا إلى أن "انخفاض الوفيات المرتبطة بالإيدز عالميًا بنسبة 50% وفق برنامج الأمم المتحدة المشترك يعد تقدمًا كبيرًا، لكن الشكوك السياسية والمالية قد تهدد هذه المكاسب

وأضاف أن جزر القمر، رغم معدل انتشار أقل من 0.1%، لا تزال تواجه تحديات، مع ممارسات محفوفة بالمخاطر تشمل استخدام المخدرات عن طريق الحقن، وتجارة الجنس، وعدم كفاية الفحص المنهجي. وأكد على أهمية "تعزيز شامل للاستجابة، وزيادة جهود الفحص في مرافق الرعاية الصحية والمجتمع، ومواصلة حملات التوعية للشباب، وتحسين استراتيجيات الرعاية، وتعزيز التنسيق بين السلطات والمنظمات غير الحكومية والشركاء التقنيين وقادة المجتمع

من جانبه، أكد رئيس بلدية موروني، عمر محمد، على التقدم المحقق بفضل جهود المجتمع والمؤسسات الدولية، لكنه شدد على أن المعركة لم تنته بعد، داعيًا إلى ضمان استفادة الجميع من الابتكارات والمعرفة العلمية

كما شددت ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد على ضرورة حماية البنية التحتية التي تدعم الفحص والعلاج والوقاية، وتسريع الوصول إلى الابتكارات، مشيرة إلى أدوية الوقاية طويلة المفعول مثل ليناكابافير، التي تُعطى بحقنتين سنويًا وتساهم في تغيير حياة الناس

وأكد ممثل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز، الدكتور جوشوا غالجور، أن فيروس نقص المناعة البشرية يظل أحد الأمراض المعدية الرئيسية ويشكل تهديدًا للصحة العالمية، مشيرًا إلى وفاة 630 ألف شخص في 2024 بسبب الإيدز، وإصابة 1.3 مليون شخص جديد حول العالم

وشددت الدول الأعضاء والشركاء خلال الفعالية على ضرورة تحويل الاستجابة للإيدز نحو أنظمة مستدامة محلية التوجه، مع زيادة الاستثمار والتمويل الوطنيين. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 40.8 مليون شخص متعايش مع الفيروس عالميًا، منهم 610 آلاف في إقليم شرق المتوسط، حيث تضاعف عدد الإصابات الجديدة خلال أقل من عشر سنوات، من 37 ألف في 2016 إلى 27 ألف في 2024

ورغم توفر خيارات علاجية واسعة، فإن الاستجابة للإيدز تواجه تحديات مالية وخدمية، خصوصًا في الأوضاع الهشة والمتضررة من الصراعات، مع ضرورة زيادة التمويل المحلي وتعزيز الخدمات لتحقيق هدف القضاء على الإيدز بحلول 2030

تعليقات