logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

جزر القمر تحتفل باليوم العالمي للبريد كغيرها من دول العالم

جزر القمر تحتفل باليوم العالمي للبريد كغيرها من دول العالم

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
احتفلت جزر القمر كغيرها من دول العالم باليوم العالمي للبريد، وكان موضوع هذا العام على مستوى العالم "150 عاما من المساعدة على التواصل وتمكين كل شعوب العالم"، وذلك لتسليط الضوء على إنجازات الاتحاد البريدي العالمي على المدى البعيد، والتأكيد من جديد على أهمية الاتحاد المتمثل بمواصلة خدمة الناس في جميع البلدان في العقود المقبل.

 

وقد نظمت الشركة الوطنية للبريد حفلا رسميا بهذه المناسبة، مساء أول أمس الأربعاء 9 أكتوبر الجاري، في فندق رتاج لوموروني بحضور وزير البريد والاتصالات عموري ممادي حسن وعدد كبير من المسؤولين. وفي كلمته، أكد المدير العام للشركة الوطنية للبريد محمد عبد الله بوانا على الحاجة الماسة لمؤسسته بالعمل جاهدا على مواجهة التحديات والاضطرابات التي تفرضها الطرق السريعة الافتراضية الجديدة التي تضمن التواصل بين البشر من جهة والشركات من جهة أخرى

وقال بأنه ورث وضع معقد يتطلب الكثير، مشددا في نفس الوقت أن جزر القمر اختارت نهجا شاملا لتلبية احتياجات العملاء. وأشار إلى أنه يتطلب تكييف قدرات كل من أصحاب المصلحة لإيجاد حلول ذكية تتوافق مع التقنيات الجديدة. وقال بأن "بريد جزر القمر يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى دعمكم جميعا لهذا الزخم الجديد"، مؤكدا أن "استدامة البريد تعتمد على مشاريع مبتكرة في جميع المجالات، لاسيما تلك التي ستلبي متطلبات التكنولوجيا الرقمية والتحول الرقمي"

وأوضح المدير العام بأن "الدراسات التي أجريت منذ فترة سمحت لنا بتحديد المعوقات الرئيسية التي تحول دون تحول هذه الشركة إلى رافعة بريدية حقيقية، تسهل التمويل وإعادة الهيكلة من أجل انتعاش فعال للشركة". ولضمان السلامة المالية لهذه الشركة الجديدة، يعول محمد عبد الله بوانا على دعم الحكومة ويظل واثقا من أنه "سيتم تقديم حلول مقنعة لجعل بريد جزر القمر شركة واعدة تخلق قيمة مضافة كبيرة لتنمية بلدنا"

وتحدث المدير العام للبريد عن النداء النابض بالحياة الذي أطلقه الاتحاد البريدي العالمي للدول ومشغلي البريد فيها، لحثهم على دعم وتطوير منطقة بريدية رقمية وفريدة من نوعها بفضل الترابط بين الموظفين والمشغلين البريديين. موضحا أنه "سنعمل على دمج جميع العاملين في القطاع وتطوير نماذج جديدة من التواصل البيني وقابلية التشغيل البيني على أساس العقود التجارية بين بريد جزر القمر، والمشغل المعين، وأصحاب المصلحة في قطاع البريد الأوسع في بلادنا". مشيرا إلى "تجربة البريد مع شركة جزر القمر في كوزا، عبر تسليم وتوزيع الطرود الغذائية عبر الإنترنت والتي تشجعنا على اتباع هذا المسار". كما تم إنشاء شراكة أخرى في الفترة الأخيرة مع شركة كولي حراكا، ومقرها مدينة مرسيليا الفرنسية، كجزء من توزيع طرودها السريعة لتسهيل التبادلات مع الجالية القمرية فيها

ومن جانبه، أشار وزير البريد والاتصالات في كلمته إلى أن هذا اليوم يمثل فرصة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي للبريد لأخذ قسط من الراحة والنظر للتقدم المحرز في تشغيل الخدمة البريدية، لتقييمها. موضحا أن الحكومة تتوقع الكثير من شركة "بريد جزر القمر"، والتي تمت إنشائها حديثا وذلك بعد تقسيم الشركة الوطنية للبريد والخدمات المالية إلى شركتين مستقلتين هما: بريد جزر القمر، وبنك بريد جزر القمر. وقال عموري ممادي حسن بأن هذه الاجراءات الجديدة "مرتبطة بتحسين سياسة الحوكمة من خلال تعزيز السلطات التداولية لهيئاتها المؤسسية، ويجب أن تؤدي إلى تنويع عروض الخدمة المقدمة للعملاء الذين يتميز تفضيلهم للخدمات الرقمية والمالية بقوة، ويجب أن يؤثر على الجودة الجيدة للخدمات المقدمة للعملاء، في وقت يظهر فيه مشغلون جدد بشكل متزايد في البريد. وأشار إلى أن قطاع الطرود يخفف الآن احتكار مكتب البريد في هذه المجالات

بينما قرأ ممثل اليونيسيف في جزر القمر، مصطفى بن مسعود، كلمة المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، حيث قال بأن الشبكة الموسعة تكيفت "لدعم مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك التجارة الإلكترونية والخدمات المالية والاجتماعية والرقمية، مما يضمن الوصول الشامل إلى الناس في جميع أنحاء العالم، لاسيما في المناطق الأكثر عزلة حتى لا يتخلف أحد عن الركب". وأشار إلى أنه "بدلا من اعتبار المنافسة عائقا، يفضل الاتحاد البريدي العالمي إقامة شراكات مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، وهذا النهج الشامل يعزز قدرتنا على التغلب على التحديات الدولية، مثل تغير المناخ، والتي تتطلب التعاون على نطاق عالمي"

والجدير بالذكر، أن اليوم العالمي للبريد يحتفل سنوياً في 9 أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي في عام 1874 في برن. وأعلن عن تاريخ اليوم العالمي للبريد في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في طوكيو، باليابان في عام 1969. ومنذ ذلك الحين تشارك بلدان في جميع أنحاء العالم في الاحتفالات، وتستخدم العديد من الدول المناسبة لعرض وترويج المنتجات والخدمات البريدية الجديدة. وفي عام 2015، ألتزمت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالعمل معاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السابعة عشر، والتي منها القضاء على الفقر المدقع والجوع ومكافحة التفاوت (عدم المساواة) والجور والعمل على قلب تأثير تغيير المناخ. ولخدمات البريد دورها في الجهود العالمية التي تبذل في هذا الصدد من خلال توفيرها الهياكل الأساسية اللازمة للتنمية

تعليقات