إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
وجاء في بيان رسمي صدر عن الحكومة يوم الثلاثاء الماضي أن "هذا الاعتداء المشين يتعارض مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، ويمثل تصعيدًا خطيرًا يزيد من توتر الأوضاع الإقليمية". وأكد البيان أن حماية المدنيين واحترام سيادة الدول والسعي إلى حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية، هي مسؤوليات جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي، ولا يمكن التغاضي عنها
وفي هذا السياق، جدّدت جزر القمر تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعمها المتواصل للجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة
كما أعربت الحكومة القمرية عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة، ووقف سياسة الإفلات من العقاب، وإطلاق مفاوضات سلام حقيقية تضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة
ويأتي الموقف القمري في ظل موجة استنكار عربية ودولية متصاعدة ضد الاعتداء الإسرائيلي الأخير، والذي اعتبره مراقبون تطورًا خطيرًا ينذر بتداعيات أمنية وسياسية واسعة في المنطقة الخليجية والعالم العربي
إدانات عربية وإسلامية واسعة للهجوم الإسرائيلي على قطر
وقوبل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء الماضي، بإدانات عربية واسعة، حيث وصفته دول عدة بأنه "انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر وتصعيد خطير يهدد أمن المنطقة
وأكدت السعودية والأردن والإمارات والكويت وسلطنة عمان ومصر وسوريا والعراق ولبنان والجزائر والمغرب والسودان واليمن وموريتانيا والصومال تضامنها الكامل مع قطر، فيما شدد قادة عرب على أن "أمن قطر من أمن المنطقة"، مطالبين بتحرك دولي عاجل لردع الاعتداءات الإسرائيلية. كما أدان مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية الهجوم، مؤكدين وقوفهما إلى جانب قطر ودورها في جهود الوساطة، ومحذرين من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليميين
ودانت تركيا وإيران وباكستان وماليزيا وإندونيسيا ومنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، واصفين إياه بأنه "انتهاك صارخ للسيادة والقانون الدولي" ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي. وأكدت هذه الدول تضامنها مع دوقة قطر والشعب الفلسطيني، مشددة على أهمية الحفاظ على جهود الوساطة الإقليمية ومنع تصعيد العنف
تنديد أممي وغربي واسع بالهجوم الإسرائيلي على قطر
وأدانت الأمم المتحدة، عبر مجلس رؤساء الجمعية العامة، الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، واصفة إياه بأنه "خرق صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وشدد المجلس على أن العملية الإسرائيلية تقوّض جهود السلام والاستقرار، مطالبًا بوقف فوري للهجمات وتحميل إسرائيل تبعات أي تصعيد. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، مؤكداً دور قطر الإيجابي في جهود وقف إطلاق النار في غزة، ودعا جميع الأطراف للعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار
وفي سياق متصل، وزعت فرنسا وبريطانيا مشروع بيان لمجلس الأمن يعرب عن "القلق البالغ" لتداعيات الهجوم، مؤكداً تضامن أعضاء المجلس مع قطر ودعم دورها في جهود الوساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، ومشدداً على أن إطلاق الأسرى وإنهاء المعاناة في غزة يظلان أولوية قصوى
وأعربت الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وعدة دول أوروبية وأسيوية، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيرلندا وإسبانيا وإيطاليا والترويج وفنلندا واليابان وأستراليا وغويانا والفاتيكان، عن إدانتهم الشديدة للهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، واصفين إياه بأنه "انتهاك صارخ للسيادة والقانون الدولي" ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين
وأكدت هذه الدول أن العنف لن يؤدي إلى السلام، داعية إلى الحوار والتفاوض، ومجددة دعمها لدور قطر في جهود الوساطة وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وحثت جميع الأطراف على التمسك بالحوار والدبلوماسية لتجنب تصعيد العنف في المنطقة
وكانت دولة قطر أعلنت يوم الثلاثاء 9 سبتمبر الجاري، أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالدوحة". وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك". وأعلنت حركة حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية من محاولة الاغتيال