واستنكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالقمريين في الخارج والفرنكوفونية، هذا العمل الإجرامي، وأعربت باسم الحكومة القمرية، عن تضامنها مع السلطات الباكستانية وتعاطفها مع الشعب الباكستاني الشقيق، لاسيما سكان منطقة بيشاور التي تأثرت بهذا الحادث المأساوي. وقدمت وزارة الشؤون الخارجية القمرية في بيان لها -حصل الوطن على نسخة منه- تعازيها الخالصة إلى الحكومة الباكستانية وأهالي الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين
وقد توالت الإدانات العربية والإسلامية والدولية للهجوم الدموي، فقد أدانته الولايات المتحدة، وقال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن -في تغريدة على تويتر- إن المصلين بمسجد في بيشاور "تعرضوا لهجوم مروع أدى إلى مقتل وجرح الكثيرين". وأضاف بلينكن "لا يمكن الدفاع عن الإرهاب الذي يقع لأي سبب وفي أي مكان، أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وأحبائهم"
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التفجير الانتحاري، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان "إنه لأمر مثير للاشمئزاز أن الهجوم وقع في مكان للعبادة، حرية الدين أو المعتقد -بما في ذلك القدرة على العبادة بسلام وأمان- هي حق من حقوق الإنسان العالمية". من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الانتحاري ووصفه -في بيان صحفي- بأنه "هجوم شنيع وجبان"، مؤكدا ضرورة محاسبة من سماهم بمرتكبي الأعمال الإرهابية ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم للعدالة
إدانات إسلامية وعربية ودولية واسعة
كما أعربت وزارة الخارجية القطرية -في بيان- عن إدانتها التفجير الانتحاري، وقدمت تعازيها لباكستان، مؤكدة رفضها العنف والإرهاب واستهداف دور العبادة. كما وصفت الخارجية السعودية الهجوم بأنه "إرهابي"، مؤكدة وقوفها إلى جوار باكستان، ومشددة على "رفض استهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء". كما أدانت الخارجية الإماراتية التفجير وقدمت تعازيها لباكستان، مشيرة إلى رفضها ما وصفتها بـ"الأعمال الإجرامية وجميع أشكال العنف والإرهاب"
وفي الكويت، بعث أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح برقيتي تعزية لباكستان في ضحايا التفجير الانتحاري. وأكدت الخارجية الكويتية موقف الكويت الثابت الرافض لاستهداف دور العبادة وكافة أشكال الإرهاب، مؤكدة وقوفها إلى جانب باكستان. كما أعربت الخارجية البحرينية -في بيان- عن إدانتها التفجير الانتحاري، مقدمة تعازيها لباكستان، ومشددة على تضامنها مع إسلام آباد في حربها ضد الإرهاب ورفض استهداف دور العبادة
وفي مصر، أدانت وزارة الخارجية -في بيان- الحادث، وقدمت تعازيها لباكستان، مشددة على "استنكارها كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب". كما استنكرت الخارجية الأردنية التفجير الانتحاري، مؤكدة تضامن بلادها مع حكومة باكستان ورفضها "أشكال العنف، خاصة تلك التي تستهدف دور العبادة"
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم، وأكدت على وقوف فلسطين مع إسلام آباد وشعبها في مواجهة الإرهاب. كما وصفت رابطة العالم الإسلامي الهجوم الانتحاري بأنه "إرهابي"، مؤكدة رفض العنف والإرهاب بمختلف أشكاله. كما تقدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتعازي إلى باكستان في ضحايا التفجير، معربة عن أملها أن تنعم بالأمن والسلام
حصيلة القتلى ترتفع إلى 93
وارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا في مدينة بيشاور الباكستانية يوم الاثنين الماضي إلى 93 قتيلا، وفق مصادر طبية باكستانية، في حين نفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم بعد أن تناقلت مواقع تواصل أنباء إعلانها المسؤولية عنه. وتضاربت الأنباء بهذا الشأن حيث كانت الحركة قد تبنت مسؤولية تنفيذ التفجير الانتحاري في تغريدة على موقع تويتر، معتبرة ذلك انتقاما لمقتل قائدها السابق خالد خراساني، في المقابل أفادت وكالة رويترز بأن الحركة نفت مسؤوليتها عن التفجير
يشار إلى أن المسجد المستهدف في بيشاور في 30 يناير المنصرم يقع داخل مجمع تابع للشرطة، مما تسبب في مقتل عدد كبير من كبار ضباط الشرطة. وقد ذكر وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن منفذ الهجوم "كان يقف في الصف الأمامي بالمسجد، وفجر نفسه فور بدء الصلاة"