إعداد/ نظام أحمد ✍️
وجاء في بيان صادر عن الحكومة القمرية يوم السبت 1 نوفمبر الجاري أن هذا القرار، الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وحظي بتأييد واسع من أعضاء المجلس، يمثل مرحلة حاسمة في مسار تحقيق السلام العادل والنهائي في منطقة شمال إفريقيا والساحل، مؤكدة في الوقت ذاته تمسك جزر القمر بوحدة الأراضي المغربية
وجددت رئاسة الجمهورية القمرية دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية، واصفة إياها بأنها حل متوازن ومتوافق مع قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية. كما دعت جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام الديناميكية الإيجابية التي أتاحها القرار الجديد، والانخراط في حوار صريح وبنّاء تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، بروح من الواقعية والتفاهم والاحترام المتبادل
وأعربت جزر القمر عن ارتياحها للدعم الإفريقي الواسع الذي حظي به القرار، مؤكدة أن "الحل الإفريقي للمشاكل الإفريقية" يظل مبدأً راسخًا في الدبلوماسية القارية. وفي ختام البيان، أكدت الحكومة القمرية تضامنها الدائم مع المملكة المغربية وشعبها الشقيق وجلالة الملك محمد السادس، مشيدة بجهوده المستمرة من أجل السلام والتنمية والوحدة الإفريقية التي تحظى بتقدير واسع من المجتمع الدولي
11 صوتًا مؤيدًا من أصل 15 في مجلس الأمن
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 القرار الجديد بشأن خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مع تجديد ولاية بعثة حفظ السلام لمدة عام واحد. وصوّت 11 عضوًا من أصل 15 لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، ولم تشارك الجزائر في عملية التصويت
وأكد القرار أن منح الصحراء حكمًا ذاتيًا حقيقيًا تحت السيادة المغربية يشكل الحل الأكثر واقعية وجدوى لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من نصف قرن. كما دعا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بنّاءة على أساس خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب إلى الأمم المتحدة عام 2007، والتي تحظى أيضًا بدعم غالبية الاتحاد الأوروبي وعدد متزايد من الدول الإفريقية
