إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
انطلقت فعاليات المؤتمر بحضور خالد النوري وزير الداخلية التونسي واللواء مجبل فهد الرشيدي رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء الوفود والسفراء. وناقش المؤتمر الاتجاهات والتهديدات الناشئة عن المخدرات التصنيعية، وتابع تنفيذ توصيات المؤتمر السابق، واستعرض تجارب أمنية متميزة، إضافة إلى تقرير الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2025 والتحضري لجدول أعمال المؤتمر الخمسين لقادة الشرطة والأمن العرب العام
وأشاد الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب -في كلمته- باختيار رئاسة المؤتمر لموضوع الاتجاهات والتهديدات الناشئة عن المخدرات الصناعية، محورا لهذا المؤتمر، مما سيتيح تبادل الأفكار والرؤى بشأن إحدى أخطر الجرائم التي تمثل معضلة حقيقية بما ينتج عنها من تعريض حياة الناس وصحتهم للخطر وتهديد للتنمية وتقويض لاقتصاديات الدول بما يصاحبها من فساد وغسل للأموال وتعطيل للطاقة البشرية خاصة لدى الشباب
وقال إن المنطقة في السنوات الأخيرة بفعل عوامل شتى شهدت انتشارا غير مسبوق للمخدرات والمؤثرات العقلية وظهورا لافتا لبؤر إنتاجها، وهو ما حدا بدولنا العربية إلى تكثيف جهودها لمواجهة هذه الآفة، خاصة في ظل الاتجاه المتزايد لإباحة تعاطي بعض أنواع المواد المخدرة في بعض الدول. مشيرا إلى قرار المؤتمر في العام الماضي، بتشكيل لجنة لدراسة تعزيز جهود المجلس في الوقاية من المخدرات ومكافحتها، وتم إقرار نتائج أعمالها من قبل مؤتمركم الماضي ومن قبل الدورة الماضية للمجلس
وشهد العام الماضي انعقاد أول اجتماع لفريق العمل المعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي يشكل آلية فعالة في تعزيز التقاسم الحيني للمعلومات حول شحنات المخدرات المرصودة وفي إصدار التحذيرات المبكرة بشأن تهريبها
وأوضح أن المجلس اعتمد في دورته الأخيرة ـ بتوصية من مؤتمر رؤساء أجهزة مكافحة المخدرات العام الماضي ـ المشروع الذي تم وضعه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتعزيز قدرات أجهزة المجلس والدول الأعضاء على مواجهة مشكلة المخدرات خاصة الاصطناعية، ودعا الدول الأعضاء إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ البرامج المقررة فيه
ولفت إلى أن هذا العام أعادت لجنة متخصصة صياغة الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية لتواكب التطورات والمستجدات في هذا المجال، كما هو معروض على المؤتمر ضمن البند الخامس من جدول الأعمال، كما تم البدء هذا العام في التنسيق مع الجهات المعنية في جامعة الدول العربية من أجل إنشاء المرصد العربي للمخدرات الذي وافق المجلس عليه ضمن الدرع العربي لمكافحة المخدرات
وقال "ونظرا لقناعتنا بأن مواجهة آفة المخدرات لا يمكن أن تتم إلا في إطار جماعي فقد عملنا على تعزيز علاقاتنا مع المنظمات الإقليمية والدولية مثل وكالة الاتحاد الأوروبي للمخدرات ومشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر التاسع والأربعين، عقد مدير عام الشرطة والأمن الوطني، العقيد ناصف كيسان، سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه في الدول العربية، شملت الكويت وليبيا والمملكة الأردنية الهاشمية، لبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الأمنية المشتركة

