وفي كلمته بهذه المناسبة، سلط الأستاذ أحمد يوسف الضوء على العلاقات المتينة التي تربط جزر القمر ومنظمة الألكسو منذ فترة طويلة. وقال "نبارك لمنظمة الألكسو بلوغها العقد الخامس في ظل مديرها الجديد الدكتور محمد ولد أعمر، ذو الهمة والعزيمة العالية، في التجديد، والتنويع، واتخاذ المبادرات العظيمة، التي يكثر خيرها ويعمّ نفعها، ويدوم أثرها. موضحا بأن منظمة الألكسو أصبحت بيت العرب للخبرة ونشر المعرفة، ومضرب المثل عربيا في تعزيز العمل العربي المشترك في حقل تخصصها، بين الدول العربية المركزية وبين الدول العربية الأقل حظوظا، وفي مقدمتها القطر الذي أنتمي إليه، جمهورية القمر المتحدة
لقد طارت منظمة الألكسو بقصب السبق، وباتت حديث الناس هنا، حينما طرحت منصات التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد، لمصلحة التربية والتعليم في بلدي، والتي سمحت بإعادة فتح أبواب المدارس، وتهيئة الظروف الملائمة لعقد الامتحانات الوطنية، بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر، نتيجة وباء كوفيد-19. ومشيرا إلى أن لديه أمل عظيم في مواصلة الشراكة الاستراتيجية بين المنظمة والجهات المعنية بجزر القمر، لفائدة تعزيز فرص النمو والتطور في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وإعادة توطين اللغة العربية محليا، وفي دول الجوار العربي، والمعاونة في بناء قاعدة صلبة للتعليم الجامعي، الذي لايزال في مراحله الأولى
أما الدكتور نور الدين باشا عضو المجلس التنفيذي لدى الألكسو فقد أكد في كلمته قائلا "نهنئ أنفسنا ونهنئ الأمة العربية جمعاء، على بلوغ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عامها الخمسين، نصف قرن من العمل العربي المشترك المميّز، ومن المساهمة الفعالة في نشر اللغة العربية، توطيدا لدعائم الأمة العربية المجيدة، فإننا بهذه اللغة الشريفة نضمن البقاء على قيد الحياة بين الأمم، ولكننا بأخذ زمام العلوم والتكنولوجيا وبناء مجتمع المعرفة تحجز أمتنا العربية مكانا مرموقا تحت شمس الأمم"
وقال "لقد باتت منظمة الألكسو شريكا نبيلا موثوقا به في مجال تخصصها، في دعم جهود الدول العربية لبناء قاعدة صلبة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وفي توطيد دعائم مستدامة لنشر اللغة العربية، وأخص بالذكر الدول العربية ذات الأوضاع الخاصة والعرب في المهاجر والمنافي". كما أوضح الدكتور نور الدين باشا بأنه نتطلع من الألكسو وفي هذا العهد الزاهر، منها بالسعي لتوسيع وتنويع نطاق عملها جغرافيا ووظيفيا، بإنشاء مراكز ثقافية مستقرة، يسمح لها بتحقيق مزيد من الغايات الملموسة القابلة للقياس، ويشكل قيمة إضافية في قائمة الإنجازات العظيمة للمنظمة، ويوفر فرص عمل للشباب العربي في ميادين التربية والثقافة والعلوم ونشر اللغة العربية، لتخفيف معاناة وويلات البطالة هنا وهناك
الثقافة هي العروة الوثقى الجامعة لأبناء أمتنا العربية
ومن جانبه، أعرب أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، عن تقديره العميق للدور الذي تقوم به منظمة الألكسو، في خدمة الثقافة والتعليم في العالم العربي، مشيراً إلى أن المنظمة هي بيت الخبرة العربي في مجال التربية والثقافة والعلوم، والذراع الفني لجامعة الدول العربية في هذا الخصوص، ودورها في هذه المجالات مشهود ومتواصل لخمسين عاماً، وسوف تواصل عطاءها لعقود قادمة. وخاطب الأمين العام للمنظمة، الدكتور محمد ولد أعمر وجمهور الحاضرين قائلا "يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم في احتفالية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بمناسبة اليوبيل الذهبي للمنظمة، والذي يمثل احتفالاً بميلاد واحدة من أعرق منظمات العمل العربي المشترك، ومرور 50 عاماً من العمل الجاد للنهوض بالعمل العربي المشترك في مجالات التربية والتعليم والثقافة والتراث والعلوم والبحث العلمي
وأكد أن الثقافة العربية ركيزة أساسية في مفهوم العروبة، وهي القاعدة الحقيقية التي يستند إليها بنيانُ التعاون والتنسيق والتضامن العربي، الثقافة هي العروة الوثقى الجامعة لأبناء أمتنا العربية، وهي الحلقة الواصلة بين ماضي العرب وحاضرهم ومستقبلهم. واختتم المؤتمر أعماله بالموافقة على مشروع الموازنة والبرنامج للدورة المالية لعامي 2021-2022، كما تمت دعوة الإدارة العامة إلى إعادة توزيع أماكن عقد أنشطة المنظمة لعامي (2021-2022) بالتنسيق مع اللجان الوطنية في الدول الأعضاء، وتفويض المجلس التنفيذي باعتماد مشروع خطة العمل المستقبلي (2023-2028) ومشروع تطوير الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي للمنظمة
