تصدر متسابقون من اليمن وأمريكا وإندونيسيا وكينيا الفائزين بجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته، في فئاتها الأربع ضمن الدورة الحادية عشرة، والتي اختتمت أعمالها صباح أول أمس الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، في فندق الريجنسي، تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وقد أناب عن سموه، رئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبد الله، لحضور الحفل. وكانت اللجنة المنظمة للجائزة قد أعلنت أسماء الفائزين، حيث جاء القارئ القمري عبد الرحمن أحمد مماد في المرتبة الرابعة فرع تلاوة القرآن الكريم وترتيله
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية قد أشرفت على انطلاق المسابقة، التي تعتبر من أهم الفعاليات السنوية التي تقام في دولة الكويت، وذلك بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة كورونا، حيث قامت اللجنة بتنسيق وتنظيم الأجواء على أفضل وجه، حيث أشاد الجميع بهذا النجاح الكبير. وشملت جائزة الكويت الدولية في هذه السنة على خمسة فروع: حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر، وحفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد، والتلاوة والترتيل، وحفظ القرآن الكريم كاملا لصغار الحفاظ، إلى جانب أفضل مشروع تقني لخدمة القرآن الكريم
وقد ألقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير دولة الكويت لشؤون تعزيز النزاهة عبد العزيز ماجد الماجد كلمة المناسبة قال فيها: "لقد كنا على مدار أيام مضت أمام لوحة زينت سماء الكويت وعطرته بأصوات ندية لآيات القرآن الكريم فليس هناك من خدمة أجل من الاستزادة بآيات القرآن حفظا وعملا وتيسير السبيل للتنافس فيه تشجيعا للحفظ وتحفيزا للعمل في مثل هذه الجائزة الرائدة والتي غدت جوهرة بين مثيلاتها في سماء العالم الإسلامي بعد أن انقضى من عمرها أحد عشر عاما حفلت فيها بالإنجازات وحققت الإبداعات وارتقت في مصاف الجوائز والمسابقات لتعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها خاصة في مجال القرآن الكريم"
وأضاف الماجد "لا يسعني إلا أن أبارك للفائزين والمشاركين في هذه المسابقة وأوصيهم بالحرص على استمرار حفظ كتاب الله والعمل به وعلى نشره والاهتمام به فأنتم يا أهل القرآن أعلى الناس منزلة وأرفعهم مكانة فكونوا للناس قدوة حتى يعرفكم الناس بالعمل والإخلاص". موضحا "إنه لم يكن لهذا النجاح أن يكتب ولا لهذه الجهود أن تلمس بعد توفيق الله تعالى إلا بالرعاية السامية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- وبالدعم الكبير من سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وبتوجيهات سديدة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الموقر وبجهود وسواعد وعقول أبناء الكويت البررة من أعضاء اللجان العاملة في الجائزة"
ومن جانبه ألقى رئيس لجنة التحكيم الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني كلمة جاء فيها "لقد أنعم الله علينا بأن جعلنا من أمة الإسلام وشرفنا باتباع خاتم رسله عليه الصلاة والسلام وأكرمنا بإنزال خير كتبه هذا الكتاب الذي هو مصدر العزة والرفعة والشرف والسيادة". مضيفا "قبل أسبوع حلت ركابنا في أرض الكويت هذا البلد الكريم المضياف بلد الخير والرخاء والعطاء في هذه المناسبة القرآنية المباركة (جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم) التي تعنى بتعظيم كتاب الله ونشر هداياته وإكرام حفظته وإذكاء روح التنافس بينهم في حفظه وإتقان تلاوته وتكريم الشخصيات القرآنية التي خدمت كتاب الله تعالى وعلومه المتنوعة إضافة إلى دعم البرامج التقنية في خدمة القرآن الكريم". وقال الزهراني "لقد أسعدنا ما رأيناه من عظيم العناية والرعاية والاحتفاء بكتاب الله تعالى في هذه البلاد المباركة وأدهشنا ذلك الحرص على خدمة القرآن الكريم من تلك الجمعيات والمراكز القرآنية المتكاثرة في أنحاء البلاد"
يذكر أن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم، غدت واحدة من أعظم المسابقات الدولية في العالم وأميزها، قد انطلقت يوم الأربعاء 12 أكتوبر واستمرت لمدة أسبوع كامل