logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

جزر القمر تنضم إلى المجلس العالمي للتسامح والسلام وتحتضن مكتبه الإقليمي

جزر القمر تنضم إلى المجلس العالمي للتسامح والسلام وتحتضن مكتبه الإقليمي

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أصبحت جزر القمر عضو في المجلس العالمي للتسامح والسلام، منذ يوم الثلاثاء 9 فبراير الجاري، عندما وقع الجانبان اتفاقية فتح المكتب الإقليمي بالعاصمة موروني، حيث وقع الاتفاقية من الجانب القمري وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ظهير ذو الكمال ومن جانب المجلس العالمي للتسامح والسلام، رئيسه أحمد بن محمد الجروان، وذلك بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد سعيد محمد بن مرشد المقبالي.

 

وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ظهير ذو الكمال مع رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان الذي زار البلاد في الأيام الماضية، اتفاقية فتح المكتب الإقليمي للمجلس بالعاصمة موروني. وتعمل هذه المنظمة الدولية على نشر ثقافة التسامح من أجل معالجة قضايا السلام الدولي المعاصرة. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين المجلس العالمي للتسامح والسلام وجزر القمر بهدف نشر واعلاء قيم التسامح والسلام حول العالم، في شتى المجالات وعبر مختلف الوسائل لاسيما من خلال المنظومة البرلمانية والتعليمية والإعلامية

وأكد رئيس البرلمان الإماراتي السابق، عقب التوقيع على الاتفاقية في قاعة المؤتمرات بوزارة الشؤون الخارجية القمرية أن الاتفاقية تظل فرصة لجذب العديد من الشركاء للانضمام إلى هذه المنظمة. وقال أحمد بن محمد الجروان "سنعمل معا لتعزيز التسامح والسلام في المنطقة، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم"، معلنا افتتاح المقر الإقليمي للمنظمة في جزر القمر. وأكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام شكره لقيادة وحكومة جمهورية القمر المتحدة على دعمهم الكبير للمجلس العالمي للتسامح والسلام، مشيداً بدعم الحكومة القمرية لجهود السلام في أفريقيا والعالم

ومن جانبه، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن سعادته البالغة بالترحيب بممثلي هذه المنظمة والتوقيع على هذه الاتفاقية التي ستسمح لجزر القمر بأن تكون جزءا من الدول التي تناضل من أجل السلام. وقال "وقعنا اليوم مع رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام اتفاقية تسمح لجمهورية القمر المتحدة بالانضمام إلى هذا المجلس من بين الأعضاء الأخرين الذين يعملون من أجل تعزيز التسامح والسلام في العالم، وهما قيمتان مهمتان لرفاهية العالم بأسره". ووفقا لرئيس الدبلوماسية القمرية تظل جزر القمر بلد سلام وعلينا أن نظهرها للعالم كله

مشددا على أن "رئيس الجمهورية غزالي عثمان يؤكد في كل مرة، أن السلام هو ثروتنا الأولى، ويجب علينا فعل كل شيء كي نحافظ عليه". وأشار الوزير ظهير ذو الكمال إلى أن مهمة هذه المنظمة، تتمثل وفقا البروتوكول الموقع بين الجانبين، بتعاون الحكومة والشعب القمري للعمل معا من أجل الحفاظ على السلام والتسامح. وقال "إنها فرصة عظيمة لبلادنا بأن تكون جزءا من هذه المنظمة، ونعتقد أنه من خلال هذه المنظمة سنكون قادرين على أن نظهر للعالم كله أن جزر القمر مهد التسامح والسلام في المنطقة. وأن الأجانب عندما مهما اختلفت أصولهم ولغاتهم ودياناتهم يعيشون في سلام. نحن مثال جيد"

توقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان القمري والبرلمان الدولي للتسامح والسلام

 

 

ومن جهة أخرى، زار رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان، يوم الثلاثاء الماضي، البرلمان الوطني حيث التقى برئيسه مستدران عبده. وقد وقع الرجلان مذكرة تفاهم بين البرلمان القمري والبرلمان الدولي للتسامح والسلام، أحد أجهزة المجلس العالمي للتسامح والسلام، وذلك بحضور السفير الإماراتي لدى موروني سعيد محمد المقبالي ورئيس البرلمان الأسبق حامد برهان ممثل المجس العالمي للتسامح والسلام في جزر القمر. وتنص مذكرة التفاهم على عضوية برلمان جزر القمر في البرلمان الدولي للتسامح والسلام، كما تهدف إلى تعزيز المزيد من التعاون والعمل المشترك بين البرلمان الدولي للتسامح والسلام وبرلمان جزر القمر بهدف توحيد الجهود البرلمانية لرفع ونشر قيم التسامح والسلام حول العالم. ومن هذا المنطلق، يقوم المجلس العالمي للتسامح والسلام على مبادئ الديمقراطية المستوحى من القانون الدولي ومواثيقه

وبصرف النظر عن مبدأ نشر وتعزيز السلام في العالم، سيسمح توقيع هذه الاتفاقية للطرفين بإقامة علاقات دائمة لتبادل الآراء حول القضايا البرلمانية في مجال التسامح والسلام. كما أنه سيمكن الجانبين من اتخاذ إجراءات لتطوير التعاون البرلماني في مختلف المجالات التي تمثل مصالحهما المشتركة. وخلال مراسم التوقيع، رحب رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان الإرادة التي تبديها جزر القمر للعمل من أجل التسامح والسلام. وبدوره أشار رئيس البرلمان الوطني مستدران عبده إلى أنه "إذا ما وقعت جزر القمر اليوم بهذا النوع من الاتفاقية، فذلك بسبب تحقق المجلس العالمي للتسامح والسلام من أن البلاد تعمل من أجل السلام والتسامح، وهو أمر أصبح ممكنا بفضل السلطات التي تعمل بشكل مستمر"

 

تعليقات