وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوم الاثنين 18 أكتوبر الجاري، بأن دولة جزر القمر تجري محادثات متسارعة مع تل أبيب تمهيدا لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأوضحت الصحيفة العبرية أن لدى جزر القمر "علاقة غريبة" مع إسرائيل على مر السنين، حيث أنها أعلنت في 1994 عن إقامة علاقة مع تل أبيب لكن الإعلان لم يتجسد على أرض الواقع، وفي عام 2013، "وتحت التأثير التركي" وفقا للصحيفة، رفعت الدولة العضو في جامعة الدول العربية دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بلاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب عندما قام سلاح البحرية الإسرائيلية باعتراض السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار وقتها
وخلال تقديمه التقرير الأسبوعي لمجلس الوزراء، أول أمس الأربعاء، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المعلومات التي تتداولها وسائل الإعلام العبرية. وفي رده على سؤال أحد الصحفيين، قال الوزير حميدي مسيدي "لا توجد محادثات بين إسرائيل وجزر القمر. وتساءل قائلا "كيف يمكننا تطبيع العلاقات مع هذه الدولة، مع أننا لم نقم بأية علاقة معها؟ لا نعرف من يطلق بالونات الاختبار هذه...". وأقر المتحدث الرسمي باسم الحكومة القمرية أنه "بالفعل هناك عدة دول عربية تجري محادثات مع إسرائيل، لكن جزر القمر ليست كذلك. ولو كان الأمر كذلك، لكنتم أنتم أول من يعلمون ذلك". وقال حميدي بالنسبة لموروني "ليس لدينا اتصال مع الإسرائيليين، ولكن قد تكون لدى إسرائيل رغبة في إقامة علاقات دبلوماسية مع جزر القمر. قد تكون إسرائيل هي التي تقف وراء هذه المعلومات التي تنقلها وسائل الإعلام في هذه الأيام، لكنها في الواقع ليست كذلك. ربما تكون بالونات اختبار من قبل الإسرائيليين"
وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها شائعات عن تقارب بين تل أبيب وموروني وفي كل مرة يتم دحض هذه المعلومات وإنكارها. ويعرف عن حكومات جزر القمر المتعاقبة موقفها الدائم في مساندة القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، ففي آخر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ76 في سبتمبر الماضي، طالب رئيس الجمهورية غزالي عثمان الأمم المتحدة إلى ضرورة إيجاد حل عادل وعاجل للقضية الفلسطينية يلبي حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية. يذكر أن عدة دول عربية وقعت اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، منذ شهر أغسطس من العام 2020
سماحة المفتي: ما يشاع في وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة
ومن جانبه تلقى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، صباح أمس الخميس 21 أكتوبر الجاري، اتصالا هاتفيا من أخيه الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية. وقد تحدث الجانبان حول تعميق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والوصول بها إلى آفاق أرحب، مستعرضين مجمل الأحوال في المنطقة العربية. فيما أكد سماحة المفتي الشيخ أبو بكر سيد عبد الله وقوف جزر القمر الدائم -حكومة وشعبا- إلى جانب فلسطين، لنيل حقوقها المشروعة، مؤكدا أن ما يشاع في بعض وسائل الإعلام من نية جزر القمر إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لا أساس له من الصحة
