إعداد/ شيخ علي حماد  ✍️

ووقّعت الهيئة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية مذكرتي تفاهم مع نظيرتيها في السعودية وسنغافورة، في خطوة وُصفت بأنها "حاسمة" لمستقبل الطيران المدني القمري، وممهدة لتوسيع شبكة الربط الجوي وبناء شراكات استراتيجية جديدة

وجاء في بيان صادر عن الهيئة أن الاتفاقيتين تشكلان جزءًا من الرؤية الاستراتيجية للرئيس غزالي عثمان، الرامية إلى جعل جزر القمر مركزًا إقليميًا للسياحة والاقتصاد، كما تعكسان التزام وزارة النقل البحري والجوي بتعزيز الاندماج في المنظومة الدولية للطيران

وخلال الاجتماعات، عقد الوفد القمري برئاسة المدير العام للهيئة، عبده مندوحا عبد الله، لقاءً مع المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي لشرق أفريقيا. وتركزت المباحثات على الخطة الوطنية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومتابعة توصيات التدقيق الفني الذي أجرته منظمة "الإيكاو" عام 2019، حيث بلغت نسبة تنفيذ الإجراءات التصحيحية 63%، وهي نتيجة اعتُبرت مؤشرًا على التزام الدولة بالسلامة الجوية والاستدامة البيئية

كما طلبت الهيئة الوطنية للطيران المدني دعمًا فنيًا لتعزيز قدراتها في مجالات اعتماد أطقم الطيران والتحقيق في الحوادث والوقائع الجوية، إضافة إلى تطوير منظومة الرقابة على السلامة الجوية

وأكد البيان أن هذه الخطوات تمثل جزءًا من التزام جزر القمر بتحديث قطاع الطيران والانفتاح على الأسواق الدولية، بما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة ويعزز مكانة البلاد في المشهد العالمي للطيران

وأوضح المدير العام للهيئة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية أن هذه الإنجازات تجسّد الاحترافية والالتزام بالمعايير الدولية، مشيرًا إلى أن التوجه الحالي يندرج ضمن السياسة الوطنية التي يقودها وزير النقل البحري والجوي، بهدف وضع جزر القمر في قلب حركة التبادلات الجوية والسياحية الإقليمية والدولية