logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

جزر القمر-مدغشقر: السلطات تعلن استئناف حركة الملاحة البحرية

جزر القمر-مدغشقر: السلطات تعلن استئناف حركة الملاحة البحرية

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أعلنت الوكالة الوطنية للشؤون البحرية (Anam) في جزر القمر عن استئناف الرحلات البحرية بين جزر القمر ومدغشقر، في خطوة وُصفت بأنها قد تُشكل نهاية للأزمة التي طال أمدها بين البلدين. ووجّه المدير العام للوكالة رسالة رسمية إلى المدير العام لموانئ جزر القمر، يؤكد فيها السماح بعودة الملاحة البحرية نحو جزيرة مدغشقر.

 

وتُعد هذه الخطوة انفراجا طال انتظاره، بعدما عطّلت الخلافات والإجراءات المشددة حركة السفن بين البلدين لعدة أشهر. وأوضح مدير وكالة سفينة أكادي في موتسامودو، شيخ بن سيدي، أن "عودة الملاحة بين البلدين خبر سار، فقد عانينا كثيرا من توقفها". وتُسيّر السفينة التي تبحر تحت علم دولة جزر القمر، والتي تستوعب ما يصل إلى 300 راكب من فئات مختلفة كالتجّار والمرضى والطلاب والسياح، ثلاث رحلات شهريًا، ومن المنتظر أن تتوجه السفينة أمس الخميس نحو مدينة ماهاجانغا، المدينة الأكثر قربا من الأرخبيل القمري ثقافيا واقتصاديا

وجاء في الرسالة الرسمية أن مشاورات جرت بين سلطات البلدين، وأكدت الوكالة القمرية للشؤون البحرية أن الأوضاع أصبحت مطمئنة بما يسمح بدخول السفن إلى الموانئ الملغاشية دون أية عراقيل أو مخاوف، في إشارة إلى تخفيف الإجراءات الصحية المشددة التي كانت مفروضة على القادمين من جزر القمر، مما دفع الوكالة الوطنية للشؤون البحرية للسماح رسميًا باستئناف الرحلات البحرية بين البلدين الشقيقين

أزمة طويلة وعقبات صحية مشددة

وكانت الوكالة الوطنية للشؤون البحرية في جزر القمر قد عبّرت في مذكرة سابقة مؤرخة في 29 مارس 2025 عن أسفها من "الإجراءات التقييدية" التي فرضتها السلطات البحرية في إقليم ماهاجانغا، والتي حالت دون عودة الملاحة، من بينها: التعقيم الإجباري للحقائب والمركبات، الرقابة الصحية المشددة في الموانئ، وفرض العلاج الوقائي الدوائي (الكيميائي) على جميع الوافدين، وفقًا لمذكرة من وزارة الخارجية الملغاشية. وأثار ذلك استياءً لدى الجانب القمري، وأدى إلى تعليق الملاحة البحرية بين البلدين

عودة الحوار بعد أزمة الذهب

وتأتي هذه الانفراجة بعد عودة الحوار السياسي بين جزر القمر ومدغشقر في منتصف مارس المنصرم، والذي تجسد في إعادة 28 سبيكة ذهبية كانت السلطات القمرية قد صادرتها في ديسمبر 2021 بمطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني، حيث تم توقيف ثلاثة أشخاص -اثنان من جزيرة مدغشقر وقمري واحد- بينما كانوا يستعدون لمغادرة البلاد عبر طائرة خاصة نحو مطار دبي. وفي يناير 2022، تم ترحيل الموقوفين الملغاشيين إلى بلادهم

فهل تُشكل هذه الخطوة بداية جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، أم أننا على موعد مع فصل جديد من الخلافات ؟ يبقى السؤال مطروحًا، لكن المؤكد في الوقت الراهن هو استئناف الملاحة البحرية، في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات استئناف الرحلات الجوية بين موروني وأنتاناناريفو

تعليقات