وتهدف الزيارة إلى مناقشة قضايا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في القارة الأفريقية، بحكم رئاسة جزر القمر للاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية. كما اغتنمت ماريا مارتينيز هذه الفرصة لتقديم الشكر والعرفان إلى فخامة الرئيس غزالي عثمان وحكومته الرشيدة، لموافقتها على توقيع اتفاقية المقر بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وحكومة جزر القمر
وعقب اللقاء صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري الأستاذ علي حسن صالح أن "رئيس الجمهورية غزالي عثمان ثمن الدور الإنساني المتميز، الذي يقوم به جمعية الهلال الأحمر القمري في كامل تراب الوطن، خدمة للفئات المستضعفة ومساندة الحكومة في كل مجالات الإنسانية والتنموية". مشيرا إلى أن فخامته نوه في سياق المباحثات مع الوفد الزائر، بالدور المحوري الداعم الذي يقوم به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهيئات والجمعيات الوطنية الشقيقة والصديقة -الهلال الأحمر القمري تحديداً- على مستوى الرسمي، والشعبي بشكل خاص. وقال غزالي عثمان بأن هذه كلها "تدل على إدراك المسئولية الأخلاقية الإنسانية التي تتوخاه الاتحاد الدولي، والهيئات والجمعيات الوطنية في مساعدة ودعم حكوماتها في المجال الإنساني والإغاثي والتنموي"
والجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعدّ أكبر شبكة إنسانية في العالم، وهو يساعد الناس في حوالي 150 بلداً. ويضم 186 جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وحوالي 100 مليون متطوع، منذ تأسيسه في عام 1919. وتتمثل مهمة الاتحاد الدولي الذي يقع مقره في جنيف، في تحسين وضع الفئات الأشد ضعفاً وتنسيق المساعدة الدولية الطارئة للأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والكوارث التي هي من صنع الإنسان، بما في ذلك في حالات النزوح القسري والأزمات الصحية
ويساعد الاتحاد الدولي أيضاً المجتمعات المحلية الأشد ضعفاً للتغلب على الأزمات ليكون أكثر صموداً من خلال أنشطة التأهب للكوارث. وتشمل ولايته تعزيز قدرات أعضائه من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تنفيذ برامج فعالة في مجال الإغاثة الطارئة والتأهب للكوارث والرعاية الصحية والمجتمعية. كما يمثل هذه الجمعيات على المستوى الدولي