وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الاتصال شهد استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين، إضافة إلى مناقشة أبرز التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود الثنائية المبذولة بشأنها

وقال المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني إنه لن يكون هناك تفاوض مباشر مع قوات الدعم السريع. وأضاف دفع الله الحاج في أعقاب لقاءات أجراها في السعودية ومصر، أن الحل النهائي للأزمة الحالية في السودان يكون من خلال الحسم العسكري

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله إن الجيش وافق على مقترح منظمة "إيغاد" بشأن الأزمة في البلاد، ويتلخص في تمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع، وتسمية ممثل للتباحث مع الآلية الرفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي، على أن يُجرى هذا الحوار في دولة يتم التوافق عليها مع الآلية. وأكد المتحدث أن الموافقة على المقترح تأتي انطلاقا من مبدأ الحلول الأفريقية ومراعاة للجوانب الإنسانية، مع أخذ المبادرة الأميركية السعودية في الاعتبار

بدوره، شدد خالد عمر الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان على ضرورة أن يكف الجميع عن أي فعل أو قول يدخل جهات خارجية كطرف في الحرب الدائرة بالسودان. وأضاف أن "هناك فرصة لوقف هذه الحرب لكن ما يهدد هذه الفرصة إمكانية انزلاقها لحرب عابرة للحدود ودخول قوى إقليمية ودولية كطرف فيها"

يذكر أن العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية تشهد منذ الـ15 من أبريل المنصرم، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأعلنت حكومة جنوب السودان يوم الثلاثاء أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ أمس الخميس، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام

وتجددت الاشتباكات العنيفة في الخرطوم صباح أمس الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حين أكد الجيش السوداني موافقته على مبادرة منظمة "إيغاد" للتباحث مع الآلية الثلاثية. ويسعى الجانبان على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، ومع ذلك فإن قائدي الطرفين لم يبديا علنا استعدادهما لإجراء محادثات بعد استمرار القتال لأكثر من أسبوعين حتى الآن