وقد تحدث الرئيسان غزالي وماكرون خلال لقائهما وجها لوجه بعد وقت قصير من غداء عمل في قصر الاليزيه. ولم يتم نشر محتوى تفاصيل المناقشات للصحافة بعد انتهاء اللقاء. لكن هناك مصدر مقرب من الوفد القمري أخبرنا بأنه تم خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك تتعلق بالقضايا الدولية والاقليمية إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، مؤكدا بأن الرئيسين لديهما رغبة مشتركة في النظر إلى مستقبل التعاون بين البلدين بتفاؤل
وأشار المصدر نفسه إلى أن جزر القمر وفرنسا قربتا وجهات نظرهما بين بعضهما البعض حول العديد من الموضوعات الثنائية والدولية، وأعربا عن رغبتهما الأكيدة في تكثيف المحادثات من أجل التحدث بصوت واحد وحل مشاكلهما المشتركة بطرق سلمية وعن طريق القنوات الدبلوماسية المعنية. ويفضل البلدان، على سبيل المثال، الحوار حول قضية جزيرة مايوت القمرية المحتلة من خلال محاولة تسوية مختلف القضايا المحيطة بهذا النزاع الإقليمي الكبير بطريقة سلمية
وعلى الصعيد الدولي، تتخذ جزر القمر وفرنسا موقفًا حازما بشأن العودة السريعة للسلام إلى أوكرانيا والبحث عن حلول مشتركة للمشاكل العالمية التي تهدد البلدان النامية. وأضاف المصدر نفسه بأن الزعيمين ضاعفا اللقاءات بعد الزيارة الرسمية للرئيس غزالي عثمان إلى باريس في 22 يوليو 2019م، وهناك العديد من الملفات المعلقة التي تحتاج مناقشاتها بانتظام وفي كل وقت، وأن هذا اللقاء يأتي في هذا الاطار
وتعتبر زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية إلى فرنسا يوم الثلاثاء الماضي، هي الزيارة الأولى له خارج البلاد خلال العام 2023م، وهذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تستعد جزر القمر لأول مرة في تاريخها بأن تتولى الرئاسة المقبلة للاتحاد الافريقي ابتداء من شهر فبراير المقبل