logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الرئيس غزالي يؤكد في ختام أعمال قمة أنتاناناريفو أن "جزيرة مايوت قمرية وفقًا للقانون الدولي...والمحيط ليس حاجزًا بل رابط تنموي"

الرئيس غزالي يؤكد في ختام أعمال قمة أنتاناناريفو أن "جزيرة مايوت قمرية وفقًا للقانون الدولي...والمحيط ليس حاجزًا بل رابط تنموي"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
اختتمت، أمس الخميس 24 أبريل الجاري، في العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو، أعمال القمة الخامسة لرؤساء دول وحكومات لجنة المحيط الهندي، والتي ترأسها بشكل مشترك الرئيس القمري غزالي عثمان، بصفته الرئيس الدوري للمنظمة، والرئيس الملغاشي أندريه راجولينا، رئيس الدولة المضيفة.

 

وشهدت القمة حضورًا رفيعًا شمل الأمين العام للجنة المحيط الهندي إدغار رازافيندرافاهي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب عدد من قادة الدول الأعضاء، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها تغير المناخ، الأمن الغذائي، والتعاون البحري، إضافة إلى قضية جزيرة مايوت المحتلة

في كلمته الافتتاحية، جدد الرئيس غزالي عثمان موقف بلاده الثابت من قضية جزيرة مايوت، مؤكدًا أمام الرئيس الفرنسي ماكرون أن "جزيرة مايوت جزيرة قمرية، وفقًا للقانون الدولي"، ومضيفًا: "لا نرد على الاستفزازات، بل نتمسك بالقانون الدولي الذي يُقر بسيادة جزر القمر على مايوت

وأوضح الرئيس القمري أن بلاده شرعت في "حوار صريح وصادق ومسؤول" مع فرنسا، للتوصل إلى حل "أخلاقي وقانوني" بشأن هذا النزاع الإقليمي، مع التأكيد على التزام الطرفين بالاحترام المتبادل

تحولات المناخ…تحدٍ للبقاء

خصص الرئيس غزالي جانبًا كبيرًا من كلمته لمواجهة التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يُعد "تحديًا وجوديًا"، ودعا إلى تعزيز قدرة بلدان المنطقة على التكيّف، من خلال مشاريع حماية الأنظمة البيئية وتعزيز التعليم البيئي

كما رحب الرئيس القمري باعتماد صندوق المناخ الأخضر، الذي يوفر تمويلات تصل إلى 50 مليون دولار لدعم برامج التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، مؤكدًا أهمية الشراكة مع جهات مانحة كالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية

الأمن الغذائي على رأس الأولويات

واعتبر غزالي أن مدغشقر، التي تحتضن أكثر من 90% من الأراضي الزراعية في المنطقة، تمثل شريكًا رئيسيًا في ملف الأمن الغذائي. وأعلن دعمه لاقتراح إنشاء مناطق إنتاج زراعي وغذائي إقليمية، تستقطب الاستثمارات وتُسهم في تحقيق السيادة الغذائية وإنشاء فرص العمل

ودعا الرئيس غزالي إلى بناء تنسيق إقليمي فعّال يواكب التحديات الاقتصادية والبيئية، مشددًا على أهمية تكثيف التجارة البينية بين دول اللجنة، والتي لا تزال دون مستوى الطموحات، مقترحًا مناقشة هذا الملف في الاجتماع المقبل لمجلس اللجنة

من جهة أخرى، شدد غزالي على أن المحيط ليس حاجزًا بل "رابط تنموي" بين الجزر، داعيًا إلى تعزيز الآليات الأمنية الإقليمية لمكافحة التهديدات البحرية والإرهاب والجريمة المنظمة. وأشاد بروح التضامن بين دول اللجنة، التي ساعدت على تجاوز أزمات كبرى مثل جائحة كوفيد-19

واختُتمت القمة بكلمة للرئيس الملغاشي راجولينا، ثم شكر للرئيس غزالي كرئيس للقمة، حيث أجمع القادة على أن قمة أنتاناناريفو كانت ناجحة ومثمرة، وعكست روح الأخوة والتعاون بين دول جنوب غرب المحيط الهندي في مواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز فرص التنمية والاستقرار

 

تعليقات