وعقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء العادي، قدم الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير حميدي مسيدي، تقرير الجلسة أمام وسائل الإعلام المحلية، حيث أكد المتحدث الرسمي بأنه نظرا للتهديد العالمي لفيروس كورونا، عاد مجلس الوزراء إلى مراجعة التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة منذ البداية والتأكيد على أهمية تنفيذ هذه التدابير في جميع أنحاء البلاد. وأوضح وزير الاقتصاد بأن الحكومة "رحبت بأنه حتى الآن لم يتم اكتشاف شخص مصاب بهذا المرض في البلاد، على الرغم من انتشاره في العديد من دول العالم، غير أن الحكومة أوصت على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية اللازمة لمنع وصول هذا الفيروس إلى البلاد"
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن البلاد حصلت من دولة السنغال، 9 منح دراسية، مخصصة للأطباء القمريين في عدة تخصصات، في إطار برنامج دعم الحكومة القمرية في سياستها نحو بناء وتعزيز القدرات لكوادرها البشرية في المجالات الطبية. وقال وزير الاقتصاد بأن هؤلاء الأطباء المستفيدون من هذه المنح سيدرسون في السنغال لمدة أربع سنوات، كي يعملون في المستشفى المعروف الجديد الذي يتم بناؤها حاليا. كما أوضح الوزير حميدي مسيدي بأن الحكومة ناقشت موضوع إصلاح إدارة الخدمات العامة وخاصة مسألة الشهادات المزيفة. معلنا أن منظمة الأمم المتحدة قدمت مبلغا بقيمته 8 مليارات فرنك قمري لدعم خطة العمل الحكومي لعام 2020م، في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية، ومن بينها الاقتصاد والصحة والتعليم والبيئة وتغير المناخ
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن برنامج الأمم المتحدة قام أيضا بالشراكة مع الحكومة القمرية ببناء مبنى مخصص لحماية الآثار والتراث الإنساني في البلاد، والذي تم بناؤه في بلدة مدي جنوب العاصمة موروني، مؤكدا بأن رئيس الجمهورية سيقوم بافتتاح هذا المبنى رسميا قريبا. وفي رده على أسئلة الصحفيين في ختام لقائه مع وسائل الإعلام، عاد الوزير حميدي مسيدي إلى الحديث عن قضية الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي والتغطية الإعلامية لطبيبه الخاص، وقال "بأنه على الطبيب الخاص للرئيس سامبي أن يوضح وبشكل رسمي ما يعاني منه الرئيس السابق وإن كان في حاجة إلى العلاج في الخارج وذلك لإحباط التقارير المضادة التي تبين بأن أحمد عبد الله سامبي لا يعاني من أي شيء"، مضيفا بأنه في هذه الحالة ستقوم الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لكي يعالج الرئيس سامبي في الخارج ولا مانع من ذلك
