وبعد انتهاء أعمال المجلس، قام الناطق الرسمي باسم الحكومة بقراءة التقرير اليومي أمام الصحفيين. وقال حميدي مسيدي في بداية حديثه "كان موضوع انتخاب رئيس الاتحاد الافريقي المقرر في 18 فبراير الجاري، ضمن جدول أعمال مجلس الوزراء، حيث تم مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل، وكذلك مناقشة وبحث جدول أعمال وبرامج رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن يكون الرئيس غزالي عثمان هو الذي سيقود الاتحاد الافريقي في هذه الدورة". وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة بأن المهمة لن تكون سهلة، لأن هذا المنصب تقلدها دائما دول كبيرة في القارة الافريقية، ولكن هذه المرة أعتقد أنها ستكون الأولى التي تتاح هذه الفرصة لدولة جزرية، مثل بلدنا، لقيادة مثل هذه المنظمة الدولية الكبيرة"

وأكد الوزير حميدي مسيدي بأن رئيس الاتحاد الأفريقي سيعمل في تعاون وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لتتمكن من إنجاز المهام الموكلة إليه. وبخصوص النزاع بين الكونغو ورواندا، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن جزر القمر تنحاز بوضوح إلى مواقف مجموعة شرق إفريقيا التي من المفترض أن تجد حلا نسبيا لهذه الأزمة

ومن جانب آخر، أكد مسيدي بأن مجلس الوزراء ناقش موضوع آخر يتعلق بالالتزام بأسعار المواد الأساسية التي حددتها السلطات. وقال بأنه قبل أسابيع قليلة أصدرت وزارتا الاقتصاد والداخلية قرارا يؤكد على أهمية الالتزام بالأسعار المعتمدة من قبل الحكومة، وأن عدم الالتزام بالأسعار تحت طائلة عقوبات شديدة. ونوه المتحدث الرسمي باسم الحكومة بأن رئيس الجمهورية أكد خلال أعمال المجلس على أهمية مراقبة واحترام قرار تحديد الأسعار، وأنه من جانبنا، نبذل قصارى جهدنا لمحاربة نقص المواد الغذائية الأساسية"

وأوضح الوزير حميدي مسيدي للصحفيين أن موضوع إدارة النفايات من اهتمامات رئيس الدولة، وفي هذه النقطة لم يتوان المتحدث الرسمي عن الإشادة بجهود بعض المحلات التي لا تألو جهدا في التخلص من النفايات. وقال "لسوء الحظ، يواجه العديد من مدن البلاد مشاكل في التخلص من النفايات، ولكن من المتوقع وصول وفد ياباني إلى العاصمة موروني خلال الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة من مشروع يتعلق بمشكلة النفايات"

وأشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة إلى التصريحات الأخيرة التي صدرت عن بعض قادة المعارضة، الذين يطالبون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، خلال مؤتمر صحفي نظمه في بداية الأسبوع، وأن هذه التصريحات فاجأت الحزب الحاكم. وقال حميدي مسيدي نعلم أن رئيس الجمهورية قد دعاهم مرارا وتكرارا للمناقشة ومعرفة كيفية المساهمة في تنمية البلاد. لكن أود أن أعرف ما يريدون هؤلاء المعارضين بالضبط

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه إذا قرروا عدم المشاركة في الانتخابات، فهذا اختيارهم، ولكن الذهاب إلى حد القول بأنهم سيمنعون التصويت، فهذا مستحيل. مشددا بأن الانتخابات ستجري في موعدها كما هو محدد. مؤكدا أن استعدادات البلاد للاحتفال بيوم المرأة في 8 مارس تجري على قدم وساق، والموضوع الذي تم اختياره هذا العام هو "عالم رقمي حصري، والابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"