وشهدت الاحتفالية مداخلات تناولت سبل تعزيز قدرات المدارس القرآنية في الأرخبيل، وترسيخ المبادئ الدينية في جزيرة مايوت. وفي كلمته، أكد رئيس جمعية الدين الحنيف، الأستاذ موسى آدم، أن الجمعية تسعى لمحاربة الأخلاق الرذيلة والدفاع عن مبادئ الإسلام، وتعزيز القيم الاجتماعية التقليدية التي توحد القمريين. وقال: "مهمتنا الأولى منذ البداية كانت مكافحة الجريمة وتعزيز التفاهم بين جزرنا، ومعارضة أي شكل من أشكال التطرف الديني بحزم"
وأشار موسى آدم إلى أن الجمعية قامت حتى الآن بتوظيف 53 معلماً ومعلمة لصالح 53 مدرسة دينية في جميع الجزر بتمويل ذاتي. وأضاف: "لدينا متاجر في موروني وفي أنحاء الجزر، مما يمكننا من تعبئة الموارد المالية لتلبية احتياجات المعلمين والموظفين"
دعم المتضررين في جزيرة مايوت
من جانبها، أعربت الأمينة العامة للجمعية، كروسا أوباد، من جزيرة مايوت، عن امتنانها للترحيب الذي حظيت به وزملاؤها القادمين من فرنسا ومايوت والجزر الأخرى. وأوضحت أن الحدث يمثل فرصة لتقييم الإنجازات وتعبئة الجهود لجمع الأموال لدعم سكان مايوت المتضررين من إعصار شيدو في ديسمبر الماضي. وأكدت أن التبرعات ستُخصص لإعادة بناء المدارس الدينية والمساجد التي تضررت بفعل الإعصار
وفي كلمته، شكر رئيس الجمهورية غزالي عثمان جميع المنظمين والمشاركين في الحفل، مشددًا على أهمية الدين والثقافة والزواج في تعزيز الوحدة الوطنية. وأشار إلى الدور المركزي للإسلام في الحفاظ على تماسك الشعب القمري عبر القرون، مؤكدًا على ضرورة تعزيز دور المدارس القرآنية في نشر القيم الاجتماعية والدينية
ودعا الرئيس الزعماء الدينيين إلى مراقبة التعليم المقدم في المدارس القرآنية والمساجد، لمواجهة أي توجهات دينية تهدد الوحدة الدينية والاجتماعية
واختتم الحفل بتكريم الطلاب الفائزين في مسابقة قراءة القرآن الكريم، التي شهدت مشاركة عشرة أطفال يمثلون مدارس دينية من الأرخبيل وفرنسا. كما أُطلقت حملة لجمع التبرعات لصالح المدارس والمساجد المتضررة من إعصار شيدو في جزيرة مايوت، بهدف إعادة بنائها ودعم المجتمعات المحلية المتضررة