وقد التقى نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني صباح أمس الخميس في القصر الجمهوري ببيت السلام نائب رئيس الجمهورية مستدران عبده القائم بأعمال رئيس الجمهورية والذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا. وعقب اللقاء أشار نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني إلى أن الهدف من زيارته للعاصمة القمرية موروني البحث سويا مع المسئولين القمريين أوجه التعاون المستقبلية في مجالات الصحة والسياسة والثقافة والاقتصاد والبنية التحتية وذلك تنفيذا لما جاء في المنتدى التعاون الصيني الأفريقي. ووفقا للمسئول الصيني فقد تم خلال اللقاء استعراض تاريخ العلاقات الودية التي تربط الصين وجزر القمر واستكشاف سبل التعاون من أجل توسيع مجالات هذا التعاون لكي تكون مفيدة وتطوير رفاهية الشعب القمري. موضحا بأنه خلال أكثر من ساعة من المناقشة، تم بحث العديد من الموضوعات بما في ذلك تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والتي يعود تاريخها إلى فجر استقلال جزر القمر.
ووفقا لمسئول الاتصالات والإعلام في رئاسة الجمهورية محمد عبده مبيشيزي أوضح بأن من الموضوعات التي تمت مناقشتها في الاجتماع تعزيز موارد الاقتصاد وصيد الأسماك وموضوع تنمية السياحة في جزر القمر. وقال بأن نائب وزير الشؤون الخارجية الصينية أكد بأن الصين على استعداد لمساعدة جزر القمر لتطوير السياحة بحيث يمكن للسياح الصينية بأن تأتي إلى جزر القمر. وأشار مبيشيزي إلى أن المسئول الصيني أوضح بأن جزر القمر لديها إمكانات هائلة لتطوير القطاع السياحية. منوها بأن الوزير الصيني طالب التعاون في مجال الثروة السمكية لكي يكون التعاون ذكي، حيث يمكن صيد الأسماك في جزر القمر وعلاجها وبيعها إلى الخارج. وطبقا لمسؤول الاتصال في رئاسة الجمهورية قال بأن نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني كان حريص خلال محادثاته الإشارة إلى أن جمهورية الصين الشعبية قدمت العام الماضي مبلغ مائة مليون يوان لتنمية جزر القمر، وهذا العام هناك خمسون مليون يوان لصالح جزر القمر.
وقال بأن الطرفين وافق على إنشاء لجنة خاصة مسئولة عن التنمية الاقتصادية والتعاون بين البلدين وذلك وفقا لأولويات الجانبين. منوها بأن واحدة من الأولويات التي سيتم النظر فيها هي مسألة الطرق. وقال نائب وزير الخارجية الصينية بأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية من دون البنية التحتية للطرق، ولذلك فإن الصين مستعدة لدعم جزر القمر لبناء حوالي 900 كلم من الطرق ذات الأولوية في البلاد. كما شكر نائب وزير الخارجية الصينية جزر القمر لدعم الصين في معركتها حول سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها بما في ذلك تايوان. وقال الوزير الصيني بأن جزر القمر والصين لديهما معركة مماثلة والكفاح من وحدة أراضيها ضد الامبريالية الشرقية، لذا فإن الصين على استعداد لدعم جزر القمر لكسب هذه المعركة واستعادة جميع أراضيها والدفاع عن حقوقها على المستوى الدولي.
وفي النهاية تمنى نائب وزير الخارجية الصيني أن يقوم الرئيس غزالي عثمان بزيارة رسمية إلى الصين، الأمر الذي من شأنه إظهار العلاقات الممتازة بين جزر القمر وجمهورية الصين الشعبية. كما التقى نائب وزير الخارجية الصيني أيضا بمعالي الوزير محمد بكر دوساري وزير الشؤون الخارجية، وقام بزيارة أعمال إنشاء المعلب الدولي بمالوزيني في ضاحية العاصمة موروني بتمويل من الحكومة الصينية.