إعداد/ نظام أحمد ✍️
وخلال حفل الافتتاح، أشاد حاكم الجزيرة بالمشروع باعتباره خطوة مهمة لتعزيز الإنتاجية وتحسين الوصول إلى الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى إمكانية حفر آبار لتحسين إمدادات المياه. كما دعا الشباب القمريين إلى الانخراط بشكل أكبر في القطاع الزراعي، واصفًا إياه بـ"الواعد"، في ظل محدودية فرص العمل في القطاع العام
وأوضح أن مشروع مرونة النظم الغذائية، الذي انطلق في سبتمبر 2024 ويستمر حتى أغسطس 2029، يمثل جزءًا من المرحلة الثالثة للبرنامج الإقليمي في شرق وجنوب أفريقيا، والهادف إلى تعزيز قدرة الدول المستفيدة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي
استجابة لتطلعات المزارعين
من جانبه، أكد الممثل المقيم للبنك الدولي، بوبكر سيدي باري، أن إنشاء طريق (أوزيو-أوساو-باندي) يتجاوز كونه مجرد مشروع بنية تحتية، بل يُعد ركيزة استراتيجية لربط مناطق الإنتاج بالأسواق، وتقليص خسائر ما بعد الحصاد. ولفت إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن استمرارية مشروع التنمية المتكاملة في جزر القمر، الذي اختتم في يوليو الماضي وأسفر عن إنشاء 32 كيلومترًا من الطرق الريفية في مختلف أنحاء البلاد
بدوره، شدّد وزير الزراعة، الدكتور دانيال علي بندر، على أهمية المشروع باعتباره استجابة مباشرة لمطالب المزارعين الذين يواجهون صعوبات في نقل محاصيلهم، مؤكّدًا أن الحكومة توفر معدات حديثة لدعم الزراعة المكثفة والمستدامة. كما دعا المزارعين إلى تشكيل جمعيات تعاونية لتسهيل الحصول على الموارد الزراعية
أما النائب البرلماني عن دائرة متساميهولي، إبراهيم عبده حمادي، فقد رحّب بالمبادرة، معتبرًا أنها تمثل "فرصة حقيقية للمزارعين في الشمال"، وتنسجم مع استراتيجية الحكومة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بحلول عام 2030. كما شدّد على ضرورة توفير المياه ووسائل الحفظ للمزارعين لضمان نجاح هذه السياسة
وفي كلمة باسم المستفيدين، أعربت المزارعة فوزية محمد عن ارتياحها للتغييرات التي أحدثها المشروع، مذكّرةً بعمليات توزيع البذور والمعدات الزراعية عبر مراكز التنمية الريفية. وأعربت عن أملها في توفير وسائل نقل ملائمة قريبًا، مشجعةً الشباب على الالتحاق بالقطاع الزراعي الذي بات يتمتع بظروف أفضل
