logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

حرب الإبادة في غزة: عدد الشهداء يتجاوز 40 ألفا والمصابين 92 ألفا.. واستمرار محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار

حرب الإبادة في غزة: عدد الشهداء يتجاوز 40 ألفا والمصابين 92 ألفا.. واستمرار محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
في اليوم الـ315 لحرب إسرائيل على غزة، أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 40 ألفا و5 شهداء، وعدد المصابين 92 ألفا و401 منذ السابع من أكتوبر الماضي. ووفقا لإحصاءات الوزارة، فقد بلغت نسبة الأطفال من إجمالي الشهداء 33%، ونسبة كبار السن 8.6%، ونسبة النساء 18.4%.

 

قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الأعداد الحقيقية للشهداء في القطاع قد يكون تجاوز 50 ألف شهيد، في ظل وجود آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر. وأضاف أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في القطاع تستهدف مختلف فئات المجتمع، مؤكدا استشهاد أكثر من 885 طبيبا وممرضا، وأكثر من 168 صحفيا وإعلاميا، وأكثر من 79 من ضباط الدفاع المدني، وأكثر من 100 من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات، و9 آلاف طالب وطالبة، و500 معلم ومعلمة. كما أكد الثوابتة -للجزيرة- أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 80% من المعدات الطبية في القطاع

وكانت وزارة الصحة في غزة قالت إن عدد الشهداء تجاوز 40 ألفا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، بينما بلغ عدد الجرحى 92 ألفا و401 جريح. وقال المدير العام للوزارة الدكتور منير البرش إن الأرقام التي نشرتها "الصحة" لا مجال للتشكيك في دقتها، فكل شهيد قضى نتيجة القصف الإسرائيلي له سجل لدى الوزارة يحتوي على كل بياناته. وأضاف البرش أن التقديرات تشير إلى أن العدد الحقيقي يتجاوز الرقم الرسمي المعلن بنحو 10 آلاف

من جهته قال مسؤول الفريق الطبي النرويجي إلى قطاع غزة مادس غيلبيرت إن العدد التقديري للشهداء في غزة سيكون أكبر من العدد المعلن بـ3 أضعاف. وأضاف غيلبيرت -في مداخلة مع الجزيرة- أن ظروف الحرب الحالية لا تتيح الوصول إلى كل الضحايا والتعرف على عددهم الحقيقي، مشيرا إلى أن الرقم قد يتراوح ما بين 120 ألفا و180 ألف شهيد

سياسيا، غادر الوفد الإسرائيلي تل أبيب متوجها إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار التي بدأت أمس الخميس، وسط استمرار الاتهامات والتسريبات عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فأعلنت أول أمس الأربعاء أنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء

وصف مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي انطلاقة محادثات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، أمس الخميس، بالواعدة، وقال إن الأطراف تناقش تفاصيل تنفيذ الاتفاق المقترح. وتوقع كيربي أن تستمر المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حتى اليوم الجمعة. وأوضح أن الجانبين اطلعا على الاتفاق المقترح وقدما تعديلات عليه، وأن ما يجري حاليا هو نقاش بشأن تفاصيل التنفيذ لا صيغة المقترح نفسه

وفيما يتعلق بموقف حماس -التي كانت قد دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تمت الموافقة عليه سابقا- قال كيربي إن انخراط الحركة في محادثات اليوم بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة. وتأتي هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال كيربي إن على حماس وإسرائيل إظهار المرونة وتقديم تنازلات، معربا عن أمله في تحقيق تقدم خلال الساعات والأيام المقبلة

موقف حماس وشروط إسرائيل

وقالت حماس -أول أمس الأربعاء- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء. ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جديا وعمليا للصفقة

ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة "متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو الماضي، والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها". وتؤكد حماس منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة، وهو ما تشدد عليه حماس في كل بياناتها وتصريحات قادتها

من ناحية أخرى، أوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق التفاوض بكامل هيئته مع التمسك بشرطين، وهما بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وتفتيش النازحين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية. وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية مع عدد من الوزراء، وفقا لما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية. وأفادت القناة بأن رئيس الوزراء استبق اجتماعا للمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) من المقرر عقده في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، بدعوة وزراء الدفاع والخارجية والشؤون الاستراتيجية إلى مشاورات أمنية

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن اجتماعات الدوحة هي "الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة". كما أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام عن نتائج التحقيق في مقتل أسير إسرائيلي، قائلا إن حارس الأسير تصرّف بشكل انتقامي بعد تلقيه خبر استشهاد طفليه في غارة للاحتلال، ومؤكدا في الوقت ذاته أن الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى

تعليقات