وقد فاز في هذه الانتخابات التمهيدية، الدكتور سالم عيسى عبد الله، وهو طبيب جراح غير معروف في الأوساط السياسية، ينحدر من مدينة فومبوني حاضرة منطقة مباجيني جنوب جزيرة انغازيجا. وجاء الدكتور سالم عيسى في المركز الأول بعد حصوله على 41.18%، متقدما على النائب السابق إبراهيم محمد سولي (24.37%)، والوزير السابق فهمي سيد إبراهيم (23.53%)، وعلاوي فكيرة (10.92%). وقال لطفي عبده مسؤول تنظيم الانتخابات وإعلان النتائج بأن "المرشح الدكتور سالم عيسى سيمثل جبهة المعارضة المشتركة المؤيدة للانتخابات في السباق نحو بيت السلام"
وأوضح لطفي بأنه رغم تصريحات الأمين العام لحزب "جوا" أحمد حسن البروان، والذي أكد عدم مشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة، ومنع إجراء انتخابات تمهيدية داخلية لتسمية مرشح "جوا" في انتخابات عام 2024، إلا أن كبار الناخبين، من النواب والمستشارين في كل جزيرة، وأعضاء اللجان المحلية وقيادات الحركة النسوية والشبابية، ذهبوا إلى صناديق الاقتراع. وأن التصويت جرى بشكل مرض، لأن المرشحين الثلاثة الخاسرين قاموا بتهنئة الفائز. مؤكدا "أن الفائز الأكبر في هذه الانتخابات التمهيدية هو حزب "جوا"، الذي أثب مرة أخرى أنه قادر على مواجهة جميع التحديات في الحاضر والمستقبل"
وأضح مسؤول تنظيم الانتخابات قائلا "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر حلفائنا من مجموعة العشرة المعارضة، بالإضافة إلى العديد من الحركات السياسية الأخرى التي شرفتنا بالسماح لنا باختيار المرشح الذي سيمثلهم في الانتخابات المقبلة". وقال بأن التحدي الكبير الذي واجهت هذه الانتخابات، هو إنشاء القائمة الانتخابية لكبار الناخبين -التي تحسم بشكل كبير في ترجيح كفة أي من مرشحي الحزب لسباق الانتخابات الرئاسية، وهو أسلوب خاص بالحزب وفقا للائحة الداخلية- وهو الأمر الذي لم يكن سهلا مع دمج التنسيق بين فرنسا ومايوت هذه المرة في هذه العملية. و أن القائمة وضعتها التنسيقيات، ثم نشرت على منصة حركتنا، ولم نتمكن من الانتهاء بشفافية من القائمة النهائية لكبار الناخبين والتي تضم 131 ناخبا إلا بعد التصحيح"
وفيما يتعلق بتحذير الأمين العام لحزب جوا، الذي يعارض بقوة مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد لطفي عبده بأن الانتخابات التمهيدية أجريت بتفويض جيد من قبل المجلس السياسي، مما يضمن الدور البرلمان، وجاء الاتفاق بعد التواصل مع المكتب الوطني للحزب". وقال بأن العقبة الوحيدة هي استخدام اسم الحزب وشعاره، موضحا في هذه النقطة، أن ليس لدينا مصلحة في استخدام شعار الحزب لأن مرشحنا سيرتدي لون الجبهة المعارضة المشتركة المؤيدة للانتخابات، وهو الهيكل الأعلى الذي نحن أعضاء فيه"
وفيما يتعلق بإمكانية تفكك "جوا" بسبب هذه الانقسامات التي عادت إلى الظهور، قال "أولئك الذين يعتقدون أنه سيكون هناك انقسام يجب عليهم الصبر، لأنه لن يحدث ذلك، وأقسم لكم أن "جوا" لم تكن بهذه القوة من قبل منذ الأزمة التي ضربت الحزب ودمرت كل شيء"، مؤكدا أن "عام 2024 سيكون عام الانتهاء من هذه الأزمات"