وبعد قراءة سورة يس بصوت واحد من جميع الحاضرين، أوضح رئيس الجمهورية في كلمته أننا "نجتمع في مثل هذا اليوم، كالعادة في كل السنة، كي نودع إخواننا الحجاج والدعاء لهم بأن يحفظهم الله وأن يوصلهم بالسلامة والأمان إلى الأراضي المقدسة. وهذا من واجبنا تجاههم، ومن واجبهم أن يدعوا الله بعد وصولهم هناك، كذلك يرزق دولة جزر القمر ومواطنيها، لما فيه الخير والسداد والمحبة إضافة إلى الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد". ودعا فخامته الحجاج القمريين في الوقت نفسه بأن يكونوا خير سفراء لبلادهم في الأراضي المقدسة، وأن يدعوا لصالح البلاد والعباد. وأثنى على جهود اللجنة الوطنية للحج والعمرة من أجل تذليل الصعاب أمام ضيوف الرحمن، داعيا الحجاج إلى التعاون التام مع أعضاء البعثة القمرية ومع السلطات، والالتزام بالتوصيات التي تقدم لهم وتشريف جزر القمر في هذه البقعة المباركة
وذكَّر الرئيس غزالي أولئك الذين كان لديهم رغبة الذهاب إلى الحج هذا العام، ولكن لم يتم ذلك لأسباب كثيرة، منها العدد البسيط لتي يتم منحها للحجاج القمريين في كل السنة، أن يصبروا وعدم اليأس، لأن الله سجل أجرهم نتيجة نيتهم. مؤكدا أنه سيطلب من الحكومة السعودية بالعمل على زيادة حصة حجاج جزر القمر، ولكنه استدرك قائلا أنه حتى لو تم الزيادة لا يكفي، بسبب رغبات المواطنين لأداء الركن الخامس في الاسلام من كل عام
بينما حث سماحة مفتي الجمهورية الحجاج القمريين بالاهتمام على العبادة وأداء مناسكهم بالاطمئنان، وترك القيل والقال والنزاعات والخلافات الجانبية، لأنهم في الأراضي المقدسة التي حرمها الله من كل سوء، لأن من عزم بفعل المعاصي والآثام في الحرم المكي، فقد كتب إثمه قبل الفعل لقوله تعالى (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ). داعيا حجاج بيت الله إلى اغتنام هذه الفرصة الثمينة في التعبد لوجه الله خالصة وأن لا ينسوا الدعاء لبلادهم، على أمنها واستقرارها ورخائها والحرص على عدم تضييع حجهم والوقت الثمين في الأمور غير النافعة. وأوضح أن نسبة الحجاج القمريين قليل جداً، نتيجة عدم تسجيل المواطنين في تعداد السكاني، لأن المملكة تقوم بتوزيع عدد الحجاج إلى كل دولة، وفقا لنسبة السكان لكل بلد
ومن جانبه، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للحج والعمرة، ورئيس بعثة جزر القمر عبد الفتاح سيد محمد بأن وكالته تعمل جاهداً على خدمة الحجاج القمريين الذين هم ضيوف الرحمن. وقال بأن الحجاج القمريين الذين حصلوا على التأشيرات في هذه السنة بلغ 850 حاج. لكنه حتى الآن ليس هناك أمل بزيادة هذا العدد، على الرغم من أن أعداد كبيرة من الحجاج في قائمة الانتظار. مقدما شكره وتقديره إلى رئيس الجمهورية لاهتمامه الشخصي منذ عام 2016 على إنجاح موسم الحج بأكمل وجه من كل عام. وقال بأن الرئيس غزالي مهتم شخصيا بهذا الركن الخامس من أركان الإسلام
وقد أعلن رئيس بعثة جزر القمر أن الفوج الأول البالغ عددهم 420 من الحجاج القمريين سيسافرون صباح غد السبت 1 يونيو الجاري، بينما سيغادر الفوج الثاني البالغ عددهم 430 بعد غد الأحد، عبر الخطوط الجوية السعودية "طيران ناس السعودية". وطالب عبد الفتاح سيد محمد جميع الحجاج بأن يحضروا إلى مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني من الساعة الثانية عشر ظهراً، حيث أن الطائرة ستصل في الساعة الواحدة ظهراً يومي السبت والأحد. أما الأستاذ أحمد ملجا فوندي فقد ناشد رئيس الجمهورية بالتدخل بصفة شخصية لدى المسؤولين السعوديين من أجل زيادة الحصة المخصصة لحجاج جزر القمر، لأن هذه المشكلة تتكرر من كل عام، على الرغم من أن الطلب كثير من كل سنة