logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

حكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف في الجانب العملي تفاديا للشقاق

حكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف في الجانب العملي تفاديا للشقاق

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أكد البيان الختامي للملتقى العلمي الثاني لمجلس علماء منطقة مباجيني بأن "حكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف في الجانب العملي، تفاديا للشقاق وتفرق كلمة الأمة، وأن الخروج من هذا البيان يعد خروج عن إجماع علماء المنطقة، والخارج مسؤول عن تصرفاته وحده".

 

وكان مجلس علماء منطقة مباجيني برئاسة الدكتور سيد برهان عبد الله قد نظم الملتقى العلمي الثاني تحت عنوان "رمضانيات" يوم الأحد 19 مارس الجاري، في بلدة نسنمو شنغو، وذلك بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس وجمع غفير من العلماء والخطباء وأئمة المساجد، والقضاة والدعاة وطلبة العلم، وعدد كبير من أعيان المدن والقرى ومواطني المنطقة

وقد تم خلال الملتقى تنظيم ثلاث جلسات علمية، حيث دارت الأولى حول موضوع "المطالع"، قدمها كل من القاضي محمد جمال الدين عبد الغفور والباحث سيف الدين عبد الله. أما الجلسة الثانية كانت حول موضوع "صلاة التراويح" في ورقة قدمها الشيخ إبراهيم جاي، في حين ناقشت الجلسة الأخيرة موضوع "زكاة الفطر والعيدين" والذي قدمه كل من الدكتور نظام أحمد والشيخ معروف حامد

وفي نهاية الملتقى التي انطلقت في الساعة التاسعة صباحا واستمر حتى الثانية ظهرا، قام الدكتور علي محمد مويني بتلاوة البيان الختامي الذي جاء فيه "أن حكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف في الجانب العملي، تفاديا للشقاق وتفرق كلمة الأمة، ولا عبرة عندئذ باختلاف المطالع بالإجماع، لأنها مسألة خلافية واجتهادية لأن الحاكم إذا اجتهد فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد، وإذا اتبع الهوى فهو الهالك"

كما ذكر البيان أن "قيام الليل في رمضان أمر متسع، والعبرة قيام ليالي رمضان لزيادة الأجر والثواب والتقرب إلى الله عز وجل، وأجاز العلماء على أن الإمام إذا أطال في قراءته خفف عدد الركعات، وإذا خفف القراءة زاد عدد الركعات، لذلك أوصى المجلس بصلاة عشرين ركعة في المساجد، مادام هو الذي أجمع عليه المذاهب وخاصة المذهب المتبع عندنا تفاديا للنزاع، ومن أراد الزيادة أو النقصان لنفسه فلا بأس"

وفيما يتعلق بزكاة الفطر، أشار البيان إلى أنه تجب على من صام ومن لم يصم. موضحا أن الإخراج بحسب الحاجة، إن كان الطعام أنفع للفقير فالأفضل إخراج الطعام، وإن كانت القيمة أنفع له فالأفضل إخراج القيمة لحديث «أغنوهم عن الطواف». أما فيما يتعلق بصلاة العيدين، فأكد البيان بأن صلاة العيدين سنة مؤكدة، ويسن تقديم الأضحى ليتسع وقت الأضحية وتأخير الفطر ليتسع وقت إخراج صدقة الفطر

كما أوضح البيان بأن أداء صلاة العيدين في المصلى سنة محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم جميعا، لكن من صلى في المسجد صح منه فالأمر فيه سعة. وذكر البيان بأن "الخروج من هذا البيان يعد خروج عن إجماع علماء منطقة مباجيني. والخارج مسؤول عن تصرفاته وحده، والمجلس لا يتحمل نتيجة تصرفاته"

وكان الأستاذ عبد الله يحي نائب رئيس مجلس علماء منطقة مباجيني قد أشار في كلمته الافتتاحية بأن المجلس كان قد عقد الملتقى الأول في بلدة نومامليما مباجيني لمناقشة موضوع "صلاة الجمعة" من شروطها وسننها وآدابها بالإضافة إلى ما يتعلق بخطبة الجمعة، موضحا بأن المجلس أوصى خلال الملتقى الأول بأن خطبة الجمعة لابد أن تكون باللغة العربية في المنبر على أن يتم ترجمته باللغة القمرية قبل صعود الخطيب إلى المنبر

وأكد بأن المجلس يعمل جاهدا لحل المسائل الخلافية في الأمور الدينية، وأن يقف علماء المنطقة على طريقة واحدة في أداء الشعائر الدينية حتى لا يكون هناك نزاعات وانشقاقات بين العلماء وأهالي المدن والقرى في المنطقة البالغة عددها 45 بلدا. وأكد عبد الله يحي في كلمته أن "المجلس يسعى لمحاربة الخلافات الدينية في المنطقة، ولذا ندعو جميع الدعاة والعلماء والأئمة إلى الانضمام إلى المجلس لكي يتم حل جميع مشاكلنا واختلافاتنا في الداخل بطريقة علمية وشرعية، لأننا لا نريد زعزعة استقرار سلامة وأمن ديننا في المدن والقرى المنطقة"

تعليقات