وبحضور رئيس المجلس الوطني للصحافة، الدكتور أبو بكر بوانا، والمديرين العامين للهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني وجريدة الوطن حبلان عثمان وكريم عبد الوهاب، إضافة إلى مسؤولين من وسائل الإعلام الخاصة ونقابة الصحفيين، أكد رئيس الجمهورية على الأهمية الكبرى للصحافة في أي مجتمع، مشيرًا إلى أن الصحافة ليست مجرد "السلطة الرابعة"، بل هي "السلطة الأولى" في قيادة الرأي العام
وقد عبر رئيس الجمهورية عن قلقه حيال التحديات التي تواجه الصحافة القمرية، سواء كانت مهنية أو مالية أو تقنية. وفي هذا السياق، دعا الصحفيين إلى لعب دورهم في تثقيف المجتمع والحفاظ على قيم الاستقرار الوطني، مؤكدًا على ضرورة الصحافة للبناءة التي تسهم في الحفاظ على السلام والتنمية
كما أعرب الرئيس غزالي عثمان عن أمله في أن تظل الصحافة رافعة أساسية في تعزيز صورة البلاد، مؤكداً على ضرورة أن تكون الصحافة في الصفوف الأمامية للدفاع عن مهنتها، خاصة في مواجهة التحديات الرقمية والمعلومات المضللة. وقال: "حرية التعبير لا تعني الفوضى، بل مسؤولية كبيرة في نقل المعلومات بأمانة ودقة"
وفيما يخص تحسين وضع الصحفيين، قدم رئيس نقابة الصحفيين، أحمد بكر، سلسلة من المطالب، أبرزها إنشاء صندوق لدعم وسائل الإعلام، تحسين رواتب الصحفيين، وضمان استدامة التأمين الصحي. كما دعا إلى تأسيس نظام ضمان اجتماعي للصحفيين، مع الإشارة إلى التجارب الناجحة في دول أخرى مثل كوت ديفوار
من جانبه، وعد رئيس الجمهورية بمواصلة النظر في هذه المطالب والعمل على تحقيقها، مشددًا على أهمية الحفاظ على حرية الصحافة في إطار من العدالة والمسؤولية. كما أشار إلى أن الانتخابات التشريعية في عام 2025 ستكون فرصة لتعزيز المكاسب الديمقراطية وتعميق سيادة القانون في البلاد